السبت، 12 أبريل 2025

06:16 ص

شومان.. شكرا نتنياهو!!

في بث مثير للغثيان، قال الداعية حازم شومان: “شكرا نتنياهو لأنك أرسلت ألف وخمسمئة شهيد إلى الجنة”. وأردف الداعية: “أنا مش زعلان من نتنياهو لأنه عمل كدا”. 
العجيب في الأمر أن هذه الترهات نوع من أنواع الفلسفة لدى شريحة كبيره جدا من مشايخ السلفية، وهي فلسفة الموت والتوجه مباشرة إلى الجنة، وهذه قاعدة عريضه وأساسية لغسل عقول العامة. 
وقد رأينا ذاك الرجل الداعشي المقيت يجهز أخاه الداعشي بالأحزمة الناسفة ليرسله للقاء ربه ويوصيه ألا يكون طماعا أكثر من اللازم في مسألة الحور العين، ونسى هو أن يرسل نفسه شخصيا إلى الحور. 

أيضا رأينا أحد رجال جبهة النصرة، والذي كان يقوم بتجهيز طفلتين من أطفاله بالمتفجرات ليستقبلوا نار الجحيم في الدنيا جراء مادة الـ TNT
شديدة الانفجار، ولم نعلم ماذا حدث للرجل هل ذهب أيضا معهم إلى الجنة أم ذهب مع الجولاني لتقسيم مسروقات العلويين في الساحل السوري. 
يقول الله تعالى في كتابه: “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..”. وهذا معنى الآية ليس صحيحها، لكن ماذا يقصد حازم شومان؟ ألا تستحي يا رجل؟! 
أين تكمن الفرحة لديك في الأشلاء المتطايرة على مذبح الإنسانية في القدس ورفح وغزة؟ 
لماذا لم تتوجه أنت شخصيا إلى القدس لتكن مع الأطفال الذين ارتقوا بأجنحة كالملائكة، أليس هذا أفضل لك من الولولة، ولتبدأ بنفسك أيها الشيخ؟ أو لتقل خيرا أو تصمت. 
الأمر جلل يا شيخ وليس من الرائع أن يكون مادة خام للدعايا والاستعراض والتندر. 
للحقيقة شعرت بأن ذلك شيئ سمج ومقزز ولا يستطيع أقرب المقربين من منهجك هضم تلك المواد التي أوردتها وشكرت فيها جيش الاحتلال لأنه أرسل إخوانك إلى الجنة. 
لقد قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق 
ـ سياسة الخنوع والاستبطاح بحجة أن من ارتقى فهو في الجنة لم تعد ملائمة لما تمر به فلسطيننا الحبيبة، إذ قال تعالى: “العين بالعين والسن بالسن”، يا شيخنا. 
ولتنظر جيدا لما تقول، فالأمر أعظم من خطبة مفوهة وأعمق من خطاب لوزعي يجمع آلاف اللايكات. 
الأمر أخطر وأقوى من تريند لشيخ سلفي يقول كلاما عجيبا لا يسمن ولا يغني من جوع. 
استقيموا غفر الله لنا ولكم..

search