الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:57 م

"عملها على نفسه".. أب وأم ينهيان حياة طفلهما ويلقيان به للكلاب (صور)

مكان الواقعة

مكان الواقعة

محمود رفاعي

A A

جريمة بشعة دارت أحداثها بمنطقة عين شمس، تجرد فيها أب وأم من المشاعر الإنسانية، وجردا ابنهما -5 سنوات- من ملابسه وعذباه حتى الموت، عقابا على تبوله على نفسه، واتفقا على التخلص من جثته في مقلب قمامة.

هنا أُلقيت جثة الطفل ذو الخمس سنوات

جثة بصندوق قمامة

عدسة “تليجراف مصر” انتقلت لموقع الجريمة بشارع جنينة الشريف بمنطقة عين شمس، للوقوف على ملابساتها، وهناك، التقت عامل النظافة “محمد”، والذي عثر على الجثة.

 محمد قال إنه خلال عمله في الشارع قرابة الساعة التاسعة مساءً، وجد “جوالا” أمام منزل -بالقرب من صندوق قمامة- وظن أن بداخله قمامة، أمسكه وعند محاولته إلقائه في الصندوق، لكنه شك في أمره من كثافته واختلاف طبيعته عن “جوالات الزبالة العادية”، وعندما فتحه كانت المفاجأة، جثة طفل صغير حوالي 5 سنوات.

صراخ واستغاثة

استغاث العامل بالمواطنين الذين تجمعوا على صراخه، وتفحصوا الجثة وجدوا عليها آثار تعذيب، اتصلوا بالشرطة التي حضرت على الفور، وتحفظت على كاميرات المراقبة بالشارع.

تابع أن الشرطة ناقشت أصحاب المحلات في الشارع، وقالت شاهدة عيان إنها رأت امرأة تلقي “جوالًا”، لكن ظنت أنه كالعادة بداخله قمامة، قبل أن تدلي بأوصاف المتهمة، من ثم أمكن التوصل إليها وزوجها شريكها في الجريمة.

عامل نظافة يعثر على الجثة في “جوال” أًلقي في هذا المكان

التقطت سيدة مقيمة بالشارع طرف الحديث، مدعية أن المتهمان ألقيا الجثة في ذلك المكان رغم أنهما من سكان المنطقة ويعلمان بتواجد عدد كبير من الكلاب الضالة فيه، وكان من الممكن أن تأكل جثة الصغير.

بلاغ بوجود جثة

كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، قد تلقت بلاغًا من شرطة النجدة، يفيد بوجود جثة داخل صندوق قمامة بدائرة قسم شرطة عين شمس، وعلى الفور انتقلت لمكان البلاغ، وعثرت على جثة طفل في العقد الأول من عمره، يرتدي كامل ملابسه وعلى جسده آثار تعذيب شديد.

بالتحريات وتفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفل، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطها، واعترفت بقيام والد الطفل بقتله، وطلب منها إلقاء جثته في القمامة.

سيدة شاهدة عيان على الواقعة رأت الأم خلال إلقائها بالجثة في هذا المكان

عصا وخرطوم

وتمكن رجال الأمن من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكابه الجريمة، وأنه تعدى على الطفل بعصا خشبية و"خرطوم"، بعد تجريده من ملابسه وتعذيبه بسبب كثرة التبول على نفسه، والرد بطريقة غير لائقة عليهما.

وقال المتهم في اعترافاته لأجهزة الأمن، إنه لم يقصد قتله وإنما كان يريد تأديبه، وفي يوم الواقعة تعدى عليه بالضرب، ولكن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة، فحمله بمساعدة والدته، وألقيا جثته في صندوق القمامة، وتحفظ رجال المباحث على والدة الطفل لمناقشتها حول الواقعة وتحرر محضر، وأحيل للنيابة لمباشرة التحقيقات.

search