الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:46 م

"معيبة وفقيرة".. ذاكرة بايدن تُحرج أمريكا أمام العالم

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

أحمد سعد قاسم

A A

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتقادات متزايدة ومخاوف بشأن قدرته العقلية والجسدية على قيادة أقوى دولة في العالم، فمنذ توليه السلطة في يناير 2021، أظهر علامات مقلقة بشأن تدهور ذاكرته وتركيزه ووضوحه في الكلام والتفكير.

ذاكرة ضبابية فقيرة

وتفاقمت هذه المشكلة مؤخرًا، بعد نشر تقرير المستشار الخاص بوزارة العدل الأمريكية، بشأن حيازة الرئيس الأمريكي لوثائق سرية.

 التقرير وصف ذاكرة بايدن بأنها “ضبابية” و"غامضة" و"معيبة" و"فقيرة" وبها “قيود كبيرة”، وأثار هذا التقرير الشكوك حول مدى قدرة الرئيس الأمريكي على الاستمرار في منصبه حتى نهاية ولايته في 2025، وعما إذا كان يمثل خطرًا على الأمن القومي والعلاقات الدولية للولايات المتحدة.

زلة لسان بايدن

رد بايدن بشكل غاضب خلال خطاب ألقاه مساء أمس الخميس على هذا التقرير، قائلًا "ذاكرتي جيدة"، إلا أنه ارتكب أخطاء عدة في الخطاب نفسه، تؤكد أن ذاكرته لم تعد سليمة، وجاء ذلك بعد فترة وجيزة من “زلتان” له الأسبوع الماضي، خلال حديثه عن الزعماء الأوروبيين المتوفين.

 زلة اللسان الأولى، جاءت خلال حملته الانتخابية في ولاية نيفادا، حيث خلط بين الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، الذي توفي عام 1996، ورئيس البلاد الحالي إيمانويل ماكرون.

 أشار بايدن، الأربعاء الماضي، مرتين إلى أنه التقى في عام 2021 مع المستشار الألماني السابق هيلموت كول، الذي توفي في 2017 ، بدلًا من أنجيلا ميركل، التي قادت البلاد قبل ثلاث سنوات.

قضية الوثائق السرية

أشار تقرير المحامي الخاص بقضية الوثائق السرية روبرت هور، إلى أن بايدن يبدو أضعف من أن يُحاكم بسبب حالته الذهنية.

وجاء في تقرير “هور”، أن عدم قدرة بايدن على تذكر تواريخ أو تفاصيل الأحداث التي وقعت قبل سنوات، ليس مفاجئًا أو غير عادي، خاصةً فيما يتعلق بوقت تعبئة بعض المستندات أو نقلها"، حسب ما نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

ورغم أخطائه المتكررة، لا يزال بايدن يواجه تلك الاتهامات بعناد شديد، حيث أكد في آخر مؤتمر صحفي له أنه الشخص الأكثر تأهيلًا لمنصب الرئيس في أمريكا وأنه ينوي الترشح مرة أخرى.

ومن الأخطاء التي وقع فيها بايدن أيضًا، وتؤيد صحة تقارير ضعف قدراته العقلية، هو حديثه بشأن ادعاء مناقشته أحداث الشغب في الكابيتول مع المستشار الألماني هيلموت كول -بدلًا من أنجيلا ميركل- الذي توفي في 2017، قبل أربع سنوات من وقوع الأحداث. 

نسيان اسم حماس

وفي الشهر نفسه أيضًا، بدا الرئيس بايدن غير قادر على تذكر اسم حركة حماس، وتعثر بشكل غريب في كلماته خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.

وفي زلة سيئة السمعة في يونيو 2023، خلط الرئيس بين الحرب المستمرة في أوكرانيا وحرب العراق، التي انتهت في عام 2011.

وفي تصريحات صحفية سابقة، وبسؤاله عن  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجاب قائلًا "بوتين يخسر الحرب في العراق بشكل واضح".

فليحفظ الله الملكة

وفي الشهر نفسه، ارتكب الرئيس بايدن زلة لفظية أخرى عندما أنهى خطابه حول قوانين ملكية الأسلحة ، بطريقة غريبة، حيث قال “فليحفظ الله الملكة، يا رجل”.

من المؤكد أن هذا الخطأ أثار الدهشة والارتباك حول عما إذا كان يشير إلى الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت في سبتمبر 2022، أو زوجة الملك تشارلز الثالث الملكة كاميلا، وعلى أي حال لم يكن أي منهما في ولاية كونيتيكت خلال الحديث.

وسعى البيت الأبيض في وقت لاحق، إلى تفسير هذه الإشارة الغريبة، بالقول "كان يُعلق على شخص ما في الحشد".

.

السيد الرئيس

عندما استضاف الرئيس بايدن ريشي سوناك لأول مرة كرئيس لوزراء المملكة المتحدة في البيت الأبيض في يونيو 2023، خاطبه عن طريق الخطأ بلقبه الخاص: "السيد الرئيس".

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد سافر إلى واشنطن العاصمة في رحلة تستغرق يومين، حيث عقد الزعيمان اجتماعًا، وبينما كانوا يبتسمون ويلتقطون الصور، قال بايدن: "حسنًا، سيدي الرئيس"، وسرعان ما صحح الأمر مازحًا بقوله: "لقد خفضت رتبتك للتو، سيدي رئيس الوزراء".

نوم خلال العمل

وفي مقطع فيديو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تم تصوير الرئيس بايدن وهو نائم خلال العمل في مؤتمر تغير المناخ COP26 في اسكتلندا في نوفمبر 2021. وفي المقطع، ظهر الرئيس وهو يغفو خلال الكلمة الافتتاحية لقمة المناخ، وعيناه مغمضتان وشوهد أحد المساعدين وهو يقترب منه ويدفعه للاستيقاظ.

وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز NORC للشئون العامة في أغسطس الماضي ، قال 77% من البالغين الأمريكيين إن بايدن أكبر من أن يكون فعالاً مدة أربع سنوات أخرى، حيث قال 89% من الجمهوريين و69% من الديمقراطيين إن عمر بايدن يمثل مشكلة.

search