السبت، 23 نوفمبر 2024

02:31 ص

أحزاب عن مزاعم بايدن ضد مصر: رئيس "نساي" يدعم إسرائيل

الرئيس السيسي وبايدن

الرئيس السيسي وبايدن

محمد حسن

A A

استنكرت أحزاب مصرية تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وتحميل مصر مسؤولية إغلاق المعبر وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدين أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت و لا يمكن المزايدة عليه.

وثمنت الأحزاب، في بيانات صادرة عنها، اليوم الجمعة، رد الدولة المصرية السريع على هذه الادعاءات مع توضيح أسباب عدم دخول المساعدات في البداية؛ بسبب استمرار قصف إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر، الذي تكرر أربع مرات.


وقال نائب رئيس حزب المؤتمر اللواء دكتور رضا فرحات، إن الدولة المصرية ستظل الداعم و المساند الأول للقضية الفلسطينية؛ من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

ورفض فرحات ادعاءات عرقلة دخول المساعدات وإغلاق مصر معبر رفح، موضحًا أن مصر هى من كانت تضغط على إدارة وإسرائيل من أجل ادخال شاحنات المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، موضحًا أن بايدن اعترف بدور مصر سابقا في إدخال المساعدات.

 

ازدواجيه المعايير

 

وأوضح أن الجانب الأمريكي والغربي في الأيام التي تلت عمليه طوفان الأقصى سارعت إلى تقديم رسالة موحدة وراسخة من الدعم لتل أبيب؛ الدولة المحتلة لأراض الفلسطينيين بالقوة. وأدرف أن هذه الدول أظهرت زيف ازدواجيه المعايير تجاه القضية الفلسطينية ودعمت جرائمها بحق الفلسطينيين وكان كل اهتمامهم الأكبر إخراج مزدوجي الجنسية، ولكن مصر كان لها موقف قوي بضرورة العمل أولًا على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وهو ما تم بالفعل.

وأكد أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لا يمكن المزايدة عليه وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كان ثابتًا وراسخًا منذ أحداث 7 أكتوبر، وتمثل في ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في قطاع غزة، وإعلان رفض المخطط الذي يستهدف التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد  نائب رئيس حزب مصر القومي، مايكل روفائيل، أن تصريحات الرئيس الأمريكى لا تستند إلى دليل خاصةً وأن الرئيس الأمريكي وقع أكثر من مرة في لغط تاريخي أثناء تصريحاته الصحفية السابقة وإهانة المراسلين الأجانب له.

ضعف ذاكرة بايدن

ولفت بولس إلى ضعف ذاكرة الرئيس الأمريكي جود بايدن وخلطه للأوراق لا سيما أنه اتضح عليه، خلال الفيديو المتداول، عدم التركيز ونسيانه، مؤكدًا الدور الإستراتيجي الذي تقوم به القيادة السياسية المصرية تجاة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية برمتها.

وأكد الأمين العام لحزب مصر القومي، اللواء محمود صابر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أخذ موقفًا سياديًا وشهد عليه العالم بأثره، خلال اللقاءات الصحفية التي شهدهما وزير الخارجية الأمريكي ونظيره البريطاني، من رفض تهجير الفلسطينين عن أرضهم، وعن زيادة كمية المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزة.

وأضاف أن حديث بايدن عن مصر وقيادتها السياسية بهذا الشكل، هو محض دعاية انتخابية لتصحيح موقفه أمام الشعب الأمريكي، بعد أن أدانت محكمة العدل الدولية ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينين، والذي ظل بقوة مساند ومساعد للعدوان منذ بدايته بإرسال الأسلحة والدعم بكافة أشكاله.

ليّ عنق الحقيقة

 

ونوه رئيس حزب الاتحاد، رضا صقر، إلى أن الرئيس الأمريكي يلوي عنق الحقيقة بتلك التصريحات التي تعكس واقع الموقف المصري الذي لم يتأخر منذ اللحظة الأولى في فتح معبر رفح بل والضغط على جميع الأطراف لكي تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ لتخفيف وطأة الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين.

وثمن صقر ، البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، ردًا على تلك التصريحات التي أدلى بها جو بايدن، إذ نفى البيان بشكل قاطع مضمون ما تلفظ به الرئيس الأمريكي من ادعاءات ليست في محلها تمامًان خاصة أن الجميع شاهد على حجم ما بذلته مصر من أجل النفاذ العاجل والسريع للمساعدات الإنسانية، والذي توجه بأن 80% من نسبة المساعدات التي دخلت إلى القطاع قادمة من مصر.

وأوضح رضا صقر أن جو بايدن تعمد الإدلاء بتلك التصريحات؛ كي ينصب نفسه بطلًا للمحة إنسانية زائفة لم تقدم فيها الولايات المتحدة الأمريكية أي خطوة، فبلاده هي من دعمت إسرائيل بالسلاح حتى تقضي على المدنيين، وهي من عارضت أيضًا وقف إطلاق النار في القطاع، باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن.

وقال رئيس حزب المصريين، المستشار حسين أبو العطا، إن مصر منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 وهي المسؤول الأول عن دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري إلى معبر رفح دون شروط أو قيود، مضيفًا أن التاريخ لن ينسى تصريحات قادة العالم أمام معبر رفح.

وأكد  أن مصر لا يُمكن أن تكون سببًا في الضغط على الأشقاء في القطاع خاصة أن معبر رفح هو المتنفس الوحيد للشعب الفلسطيني الشقيق، وهي الداعم الأول للقضية الفلسطينية عبر التاريخ.

search