الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:13 ص

"ونحن نحب الحياة".. 5 زيجات تحت القصف في غزة

العروس أفنان جبريل

العروس أفنان جبريل

ميار مختار

A A

"على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، و"نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا"، لم تكن مجرد أشعار تغني بها محمود درويش، وإنما تجسيد منطقى لما يعيشه الفلسطينيون، ويتسمون به، فعلى الرغم من تواجدهم تحت نيران القصف، وتدمير بيوتهم، وضياع أحلامهم، وموت ذويهم، إلا أنهم لا يزالون يتمسكون بالأرض، يتزوجون وينجبون أطفالًا تكبر مرتبطة بحلم التحرير، حتى وأن كان زواجًا بلا زفاف أو مهر.

ويرصد موقع "تليجراف مصر" أبرز حالات الزواج في مخيمات اللاجئين على النحو التالي:

حمادة وياسمين

أحلام كارتداء "الفستان الأبيض"، و"الزفة"، و"بيت الأحلام"، تخلت عنها ياسمين، الشابة الفلسطينية، التي قبلت بعرض الزواج من خطيبها، حمادة حجو، بعدما تمت خطبتهم في ديسمبر الماضي لمدة 3 أشهر، وكان مقرر لهما الزواج نهاية العام الجاري، إلا أن القصف دمر أحلامهم والقطاع معًا.

محمد وزوجته

لن تسطيع غزة أن تزفنا إلا بعد عام أو أكثر، هذه كانت رؤية العروسيين لحجم الدمار والخراب الذي لحق بالقطاع المحاصر، الذي لم نرتضي تركه في البداية، إلى أن دُمرت كافة المباني حولنا، في 13 أكتوبر، وهجرناه في 14 أكتوبر، نزوحًا إلى الجنوب، حيث بيت "عمي".

الزوج فرح للم شمله بحبيبته، فيما تختلط بقلب الزوجة المشاعر بين الفرحة والحسرة على المستقبل.

أمل وغزة الحزينة

"غزة لن تخرج من حزنها لسنوات طوال"، هذه الجملة التي ترددها الشابة العشرينية، أمل، بعدما ارتضت لأن تصبح عروس في مخيم للنازحين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة المحاصر، مع خطيبها الثلاثيني سالم عوض، بعد نزوحهما من بلدة بيت لاهيا شمالّي قطاع غزة، وهناك فقط قررت أمل أن تصبح زوجة لسليم.


المعاناة واحترام الأحزان، كانا وراء قرار الزوجين بعدم إقامة حفل في مدارس النازحين، أو إطلاق الزغاريد، جاء تضامنًا مع الشهداء، واحترامًا لآلام فلسطين، فيما اكتفوا فقط باستقبال التهاني والأمنيات.

يوميات مرهقة في حمل مواد البناء، قضاها سليم، لم يتقاضى مقابلها سوى 30 شيكل أي قرابة الـ "10 دولارات"، للعمل في بيته الزوجية، إلا أن قُصف أمام عينيه.

عمرة بدلًا من الحفل

بيت العريس فالح وعروسته ياسمين، نيتهما قبل القصف، لإلغاء حفل الزفاف، والذهاب لإداء فريضة الحج والعمرة، إلا أن الدمار الذي لحق بأرضهم المحتلة، حرمهم هذا الحلم أيضا، فتزوجا دون حفل زفاف ودون سفر للأراضي المقدسة، واكتفيا فقط بإعلان زواجهما داخل مدرسة الإيواء، بدير ياسين جنوبي غزة، حيث نزحوا.

زوجان فلسطينيان

كحلت ياسمين عيناها، وارتدت عباءة بيضاء، فيما ارتدى زوجها بذلة من جيرانه بمدرسة الإيواء، ونشرا خبر زواجهما، وبارك لهما الجميع وسط احتفال صغير.

عروسة النزوح

وسط ما تبقى من العائلة، التي تغنت بالأغاني الشعبية الفلسطينية، في احد فصول مدرسة للإيواء، تزوجت أفنان جبريل، محطمة كل قيد فرضه الاحتلال، وملونة المشهد القاتم في القطاع بزينتها المكونة من تاج ورود أحمر على جبينها، ارتدته أمام مرآتها المكسورة، ورافعة صوت الزغاريد على صوت الرصاص.

أفنان

بالجلابية والبيجامة

في الوقت الذي تم الاستغناء فيه عن الزغاريد فقط، أو الفرح فقط، خرق العروسان مصطفى السيف، ومروة الحاج، القاعدة، حينما تزوجا بالعباءة والبيجامة، بدلاً من البذلة وفستان الفرح، فرحين باجتمعهما معًا، رغم الأسى على استشهاد اثنين من أسرة العريس، و3 أفراد من أسرة العروس.

مصطفى ومروة
search