السبت، 23 نوفمبر 2024

12:39 ص

عُذّب 8 ساعات "بدلا من الجن".. مصطفى قتله "الدجل" بالقليوبية

المجني عليه

المجني عليه

مصطفى منازع

A A

داخل شقة متواضعة في منطقة الخصوص بالقليوبية، يعيش “مصطفى محمود صلاح”، 14 عاما، في بيت عائلته، يدرس بالصف الأول الإعدادي ويأمل في مستقبل مشرق، ويسعى لتحقيق أحلام كبيرة مدفوعا بتفوق دراسي، قبل أن يعاجله “الصرع”، ويقتله دجال تعذيبا. 

 محاولات فاشلة 

أصيب مصطفى بـ"الصرع" منذ طفولته، حمله والده إلى أحد المستشفيات لعلاجه، ومع طول أمد رحلة العلاج الطبية، عرضه على “شيخ” بالمنطقة ظنا أن ابنه "ممسوس"- متلبس بجن، لكن التجربة الثانية فشلت أيضا. 

بدأ والد مصطفى في البحث مرة أخرى متحيرا في أمره، على أمل شفاء ابنه الأكبر وأول فرحته، حتى دلّه جيران على “دجال” يطلق عليه "الشيخ محمد"، ومع إلحاح منهم استسلم واستدعاه لمنزله.

الطفل المجني عليه “مصطفى”

دجال جديد

رحب الأب بالرجل الذي يطلق عليه "الشيخ إبراهيم"، 50 عاما، قبل أن يطلب منه الضيف أن يخلي غرفة له، يبقى فيها هو ومصطفى وحدهم، على أن ينتظر الأب والأسرة خارجها، بدأ “الدجال” رحلة تعذيب "المراهق" المجرد من ملابسه، وأخرج حزاما من حقيبته وبدأ في ضربه ذبا مبرحا.

8 ساعات تعذيب

8 ساعات انفرد فيها “الدجال” بمصطفى داخل الغرفة، وتنتظر أسرته خبر شفاء الابن خارجها، ظانين أن صرخات الطفل صادرة عن “الجن” الذي يتوجع من ضربات “الدجال”، بعد تسرب القلق، دخلوا إلى الغرفة مسرعين، ليكتشفوا الكارثة، وجه “مصطفى” متورم، وبداكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، حملوه إلى المستشفى، لكن  القدر لم يمهلهم حتى يصعدوا به سلمها، وفارق "مصطفى" الحياة.    

تحريات وتحقيقات

مديرية أمن القليوبية، تلقت بلاغا من قسم شرطة الخصوص، يفيد بمقتل طفل يدعى مصطفى 14 عاما، إثر تعرضه للضرب المبرح في منطقة السقيلي، وانتقلت الشرطة إلى هناك، وتبين من الفحص مقتل “مصطفى” على يد دجال يدعى "الشيخ محمد"، تمكنت الشرطة من القبض عليه.

قررت النيابة العامة التحفظ على الجثة لحين تشريح الجثمان والوقوف على ملابسات الواقعة، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

search