السبت، 05 أكتوبر 2024

06:01 م

في غارات الاحتلال.. حماس تعلن مقتل 3 رهائن إسرائيليين

متحدث حركة حماس أبو عبيدة

متحدث حركة حماس أبو عبيدة

ميار مختار

A A

أعلن الناطق الرسمي والمتحدث باسم حركة حماس، أبو عبيدة، عن مقتل 3 من المحتجزين الإسرائيلين الثمانية الذين أعلنوا أمس عن إصابتهم بجروح خطيرة في غارات للاحتلال، مؤكدًا أنه سيتم تأجيل  الإعلان عن أسماء وصور القتلى لأيام قادمة إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى، فيما قال قيادي بحماس إن استهداف الاحتلال للأطفال “وصمة عار”.

مسؤولية تاريخية

ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن استمرار "الحرب النازية" في غزة يضع جميع المشاركين فيها أمام مسؤولية تاريخية، لافتًا إلى أن "مجرم الحرب نتنياهو لا يزال مُصرًا على مواصلة حرب الإبادة في غزة".

ونوه إلى أن "الاحتلال النازي يواصل انتهاكاته ضد الأسرى والمعتقلين في السجون"، داعيًا محكمة العدل الدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال في قطاع غزة.

الطفلة هند

وفي إشارة لأعمال قوات الاحتلال، ذكر حمدان، أن العالم تابع قصة الطفلة هند التي استنجدت بطواقم الإسعاف واستشهدت في النهاية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تستهدف أطفالًا، وهي وصمة عار لن يمحوها الزمن.

استهداف المجمعات الطبية

القيادي في حركة حماس، أكد أن جيش الاحتلال يواصل مهاجمته للطواقم الطبية والإغاثية، وحصاره لمجمع ناصر الطبي ويستهدف طواقمه، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية مجمع ناصر الطبي.

كما أدان ما يتعرض له مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية، حيث عذبه الاحتلال لرفضه تسجيل فيديو يدعي فيه استخدام حماس لمستشفى الشفاء كمقر لها.

مفاوضات الأسرى

ونوه القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إلى أن وفد الحركة في القاهرة، ناقش رد الحركة على مقترحات باريس، موضحًا أن ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى يؤكد أنه غير جاد.

وتابع: "سلوك نتنياهو ومواقفه تؤكد استمراره في المراوغة لحسابات شخصية، والاحتلال لا يتجاوب مع مطلب عودة النازحين وقضايا أساسية أخرى".

وشدد القيادي بالحركة، أنه يتم بذل كل الجهود والمساعي وخوض محادثات صعبة والتعاطي مع كل المبادرات من أجل وقف العدوان، متابعًا: "متمسكون بموقفنا وحريصون على التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على قطاع غزة ويُنجز صفقة تبادل للأسرى".
وشدد على أن المنطقة لن تشهد استقرارًا إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتابع: “لا نتفاوض فقط من أجل تبادل الأسرى، بل أيضًا من أجل وقف العدوان، لكن ردود الاحتلال لا ترقى لما تريده المقاومة”.

واختتم هذا الجزء، قائلًا إن أي اتفاق لا ينص على إنهاء العدوان لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

الرهائن الإسرائيلية

وعلى خلفية ما نشره جيش الاحتلال بعد قصف رفح، والعثور على رهينتين إسرائيليتين والتمكن من تحريرهما، أكد حمدان أن روايات صحفية ميدانية تقول إن الأسيرين الإسرائيليين لم يكونا بيد حماس، مبينًا أن احتفاء الاحتلال بالوصول إلى أسيرين حسب روايته محاولة لرفع الروح المعنوية.

وأكد أن “القول الفصل في مسألة إعلان الاحتلال تحريره أسيرين سيكون للمقاومة”، مشيرًا إلى أن روايات صحفية تقول إن الأسيرين اللذين أعلن الاحتلال تحريرهما لم يكونا بحوزة حماس ولا المقاومة، وأنهما كانا بحوزة أسرة مدنية.

واستطرد حمدان: “نتنياهو يتحدث كأن جيشه قد نجح في تفكيك المقاومة بأنحاء قطاع غزة، بينما الواقع يقول غير ذلك”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، خلال المؤتمر، أن قائد كتيبة في الجيش الإسرائيلي قٌتل خلال المعارك في غزة.

الهجوم على رفح

وثمّن أسامة حمدان، المواقف العربية والإسلامية الرافضة لاستمرار الجرائم الصهيونية، وشدد على أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى إنهاء العدوان وليس إلى مخيمات نازحين.

وقال إن أي هجوم إسرائيلي في رفح، يُعد إمعانا في حرب الإبادة الجماعية، زتوسيعًا لمحاولات التهجير القسري.

إسرائيل ارتكبت مجزرة بمدينة رفح واستهدفت المنازل والمساجد والنازحين، والوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي، كما تعرض النازحون في رفح الفلسطينية لقصف وحشي خلّف العشرات من الشهداء على الرغم من ادعاء الاحتلال بأن المدينة آمنة، وفق حمدان.
واعتبر حمدان أنه لا مبرر لأي هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح، قائلًا: “أي هجوم إسرائيلي على رفح هو إمعان في حرب الإبادة الجماعية وتوسيع للمجازر المرتكبة بحق شعبنا في غزة، والهجوم سيكون مدفوعًا بغايات نتنياهو التي يسعى من خلالها للهروب من استحقاقات أي وقف للعدوان”، كما أن الإدارة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية مع الاحتلال عن المجازر المرتكبة في قطاع غزة.
 

search