الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:45 م

علماء: أوروبا مهددة بالتجمد خلال عام

هل تقترب أوروبا من العصر الجليدي؟

هل تقترب أوروبا من العصر الجليدي؟

خاطر عبادة

A A

حذر العلماء من أن تيار الخليج الدافيء قد ينهار في وقت مبكر من عام 2025، مما قد يغرق أوروبا في حالة من التجمد العميق.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعتقد الخبراء أن هذه الظاهرة المناخية قد تحدث في غضون عام أو سنوات حسب سلوك البشر، حيث يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية إلى توقف تيار الخليج بالمحيط الأطلسي، والذي يجلب الدفء إلى نصف الكرة الشمالي.

 

مناخ متطرف

وأشارت الصحيفة إلى أنه بدون مصدر الدفء الذي يجلبه تيار الخليج، قد تنخفض ​​متوسط ​​درجات الحرارة عدة درجات  أخرى في أمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا وأوروبا، وما يلي ذلك من عواقب وخيمة وكوارث مناخية متطرفة.

وقال العلماء إن التوقف المفاجئ لتيارات المحيط الأطلسي يبدو أكثر احتمالا من أي وقت مضى، حيث تجد عمليات المحاكاة الحاسوبية، أن هناك نقطة تحول تقترب من الهاوية وتلوح في الأفق خلال المستقبل القريب. 

أوضح التقرير أنه في بعض أجزاء أوروبا، قد يؤدي انهيار نظام التيارات المحيطية إلى انخفاض في درجة الحرارة بأكثر من 5.4 درجة فهرنهايت أي 3 درجات مئوية كل 10 سنوات.

ولم يحدد مؤلفو الدراسة، التي أجرتها جامعة أوتريخت في هولندا، متى سيحدث الانهيار بالضبط، رغم أن دراسة سابقة توقعت حدوثه في العام المقبل.

وقال عالم المناخ وعالم المحيطات في جامعة أوتريخت، رينيه فان ويستن: نقترب من الانهيار، لكننا لسنا متأكدين من مدى حدوث ذلك، لكننا نتجه نحو نقطة تحول.

 

تيار الخليج

يعد تيار الخليج جزءًا من نظام أوسع بكثير من التيارات، يُسمى الدورة الانقلابية للمحيط الأطلسي، حيث ينقل المياه الدافئة من سطح المحيط شمالًا حتى نصف الكرة الشمالي، وبعد أن تصل المياه الدافئة إلى شمال المحيط الأطلسي حول أوروبا والمملكة المتحدة والساحل الشرقي للولايات المتحدة، تصبح المياه أكثر كثافة نظراً لكثرة الملح في الماء، ويحمل جنوباً إلى الأعماق، وفي نهاية المطاف، يتم سحب المياه مرة أخرى نحو السطح وتسخن في عملية تسمى تقلب المياه، لتكتمل الدورة. 

ويعتقد العلماء أن الدورة الانقلابية تجلب ما يكفي من الدفء إلى نصف الكرة الشمالي، وأنه بدونها قد تدخل مناطق كبيرة من أوروبا في حالة تجمد عميق.    

وأظهرت الدراسات السابقة بالفعل أنه بسبب تغير المناخ، فإن الدورة الانقلاببة آخذة في التباطؤ مما تهدد بعواقب وخيمة.

وصمم الباحثون محاكاة نمذجة حاسوبية تمكنوا من خلالها من قياس الضعف المفاجئ في دوران المحيطات، وتوقعت النتائج، أن المناخ الأوروبي سيبرد حوالي 1 درجة مئوية كل عقد، وستشهد بعض المناطق برودة تزيد عن 3 درجات مئوية كل عقد، وهو أسرع بكثير من الاحتباس الحراري الحالي الذي يبلغ حوالي 2 درجة مئوية لكل عقد.  

 

دفء القطب الجنوبي

وبعيداً عن إغراق البلدان في حالة من التجمد العميق، فإن هذا من شأنه أن يمتد الجليد القطبي الشمالي إلى الجنوب، ويزيد الحرارة بشكل أكبر في نصف الكرة الجنوبي، ويغير أنماط هطول الأمطار العالمية، ويعطل غابات الأمازون المطيرة. 

وأكد علماء آخرون أن الكارثة المحتملة قد تسبب نقصا في الغذاء والمياه في جميع أنحاء العالم، كما أنه إذا انهارت الدورة الانقلابية، ستغرق أوروبا الغربية في فصول شتاء شديدة القسوة، وهو السيناريو الذي تم تصويره في فيلم "الحياة بعد غد".

search