الخميس، 21 نوفمبر 2024

04:52 م

تحرير رهينتين و"سنوار مزعوم".. هل تحقق إسرائيل أهدافها؟

القائد بحركة حماس يحيى السنوار

القائد بحركة حماس يحيى السنوار

ميار مختار

A A

تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي الترويج لإثبات قوتها، وإعلان تحقيقها لأهداف تبنتها منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، عبر مقطع فيديو نشرته أمس، زعمت أنه لقائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، والترويج لرصدها قادة وأعضاء الحركة، فضلًا عن إعلانها تحرير رهينتين إسرائيليتين بنفق في غزة.

سيناريوهان مقترحان

المحلّل السياسي، عبد المنعم سعيد، قال إن هناك سيناريوهين مطروحين، الأول أن يكون الفيديو حقيقيًا وليس مفبركًا”، وفي تلك الحالة حتى، فإن قوات الاحتلال لن تقدر على متابعة السنوار والتمكن منه، خصوصًا أن الأنفاق كانت بمثابة المُفاجأة للجيش الإسرائيلي.

أما السيناريو الثاني فيقوم على فرضية أن يكون الفيديو مفبركًا، وليس له أساس من الصحة، خصوصًا بالنظر إلى تاريخ إسرائيل في الترويج الخاطئ لأمور تتوارى خلفها وتبرر هجماتها.

وضرب سعيد مثلًا بفبركة صور للمتحدث باسم الحركة، أبو عبيدة، والتي أدعى فيها جيش الاحتلال عثوره عليه، فضلًا عن مقاطع الفيديو المصوّرة التي سجّلها جنود من داخل منازل فلسطينية وادعوا أنها أوكار للحركة.

تجهيز الأنفاق

وأشار المحلّل السياسي إلى إن امتدادات الأنفاق التي تتجاوز 500 متر، أذهلت الجيش الإسرائيلي من قدرات “حماس” على تجهيز الأنفاق وتوسعيها، فضلًا عن أماكنها وطرق بنائها، لافتًا إلى أن الحركة قامت أيضًا بتفجير الأنفاق التي استخدمتها وعثر عليها الجيش الإسرائيلي بعد أن أتمت عمليات معينة صُممت من أجلها.

فشل إسرائيل

سعيد اعتبر أن الفشل الإسرائيلي يتحقق على مستويات عِدة، أولها عدم تمكن الاحتلال حتى الآن من تحقيق أهداف الحرب التي تبناها منذ البداية، وأبرزها تصفية حركة حماس بالكامل، وتحرير جميع الرهائن، مشيرًا إلى أنه حتى هذه اللحظة فإن الحركة لا تزال تقاوم وهو ما يتجلى في آخر كمين نصبته “حماس” لجنود إسرائيليين، الجمعة الماضي، كما أن الرهائن لا تزال في قبضة الحركة، حتى إن ثبت أن الاحتلال تمكّن من تحرير محتجزين.

وأضاف “لم تتمكن إسرائيل من دخول رفح الفلسطينية، ولم تنتهِ من القتال في خانيونس”.

وكان الناطق الرسمي والمتحدث باسم حركة حماس، أبو عبيدة، أعلن أمس الأول، مقتل ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين الثمانية الذين أعلن سابقًا إصابتهم بجروح خطيرة جراء غارات نفذتها قوات الاحتلال، مؤكدًا أنه سيتم تأجيل إعلان أسماء وصور القتلى لأيام قادمة إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى.

كواليس مقطع الفيديو

ووفق الرواية الإسرائيلية، يظهر في الفيديو المزعوم، من ادعت إسرائيل أنه يحيى السنوار، يمشي داخل أحد الأنفاق مع زوجته وأطفاله.

وفي بداية المقطع يظهر شخص داخل النفق، وقد ظهر وجهه عندما أداره إلى الخلف، ثم تتبعه سيدة وطفلة وصبيان، ثم شخص يتبعهم ويظهر من الخلف شخص آخر، وضع الجيش علامة حوله قائلًا إنه “يحيى السنوار”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الفيديو جرى تصويره في 10 أكتوبر 2023، أي بعد ثلاثة أيام من تنفيذ حماس عملية “طوفان الأقصى” في مستوطنات غلاف غزة، وقد جرى التقاط المقطع باستخدام كاميرات مراقبة حماس.

search