الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:18 ص

"اجتياح رفح" يهدد علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة

  رفح الفلسطينية - وكالات

رفح الفلسطينية - وكالات

محمد خيري

A A

كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن خطوات عدة قد يتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو من إصدار الضوء الأخضر لقواته البرية باقتحام رفح جنوبي قطاع غزة، حيث نزح أكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطيني جراء الحرب في مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، إن زعماء العالم دعوا إسرائيل إلى تجنب ما اعتبروه "اجتياح كارثي" لمدينة رفح، بالإضافة إلى إعادة النظر في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي العدائية ضد أهالي غزة، إذ دعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا نيتنياهو وبايدن إلى العمل على وقف الحرب، وإطلاق سرح المحتحزين لدى الفصائل الفلسطينية.

رفح 

ونوهت الصحيفة إلى أن رؤساء وزراء كندا ونيوزيلندا وأستراليا كتبوا إلى نيتنياهو يطالبونه بوقف الأعمال العدائية، نظرًا لوجود مواطنين مدنيين من رعايا تلك الدول في قطاع غزة، فضلًا عن وجود مدنيين من تلك الدول محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

تلك الدعوات والمطالبات جعلت الرئيس الأمريكي جو بايدن يلوح للجانب الإسرائيلي بمعاملة صارمة إذا تم تنفيذ الغزو البري المحتمل دون خطة لضمان سلامة المدنيين، إذ أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن العملية العسكرية في رفح ستكون كارثية إذا لم تجري دون خطة، لافتًا إلى استمرار التواصل مع الجانب الإسرائيلي لتجنب "الكارثة".

ووضعت أجهزة أمريكية عدة سيناريوهات أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن حال نفذت إسرائيل اجتياحها لرفح، وكان أبرز تلك السيناريوهات أن تعلن واشنطن عن إصدار المزيد من العقوبات وربما استهداف الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين دعوا إلى طرد الفلسطينيين من غزة، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية هناك، علمًا بأن الإدارة الأمريكية فرضت بالفعل عقوبات لمعاقبة المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
 

رفح 

وشمل السيناريو الثاني حجب واشنطن دعمها لإسرائيل في الأمم المتحدة إذا صدر قرار يدين إسرائيل، في حين أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل في عرقلة قرارات الأمم المتحدة ضد إسرائيل، إلا أن إدارة بايدن تواجه ضغوطًا دولية لاتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إسرائيل في الأمم المتحدة.
ونص السيناريو الثالث على إبطاء واشنطن المساعدات العسكرية بشكل عام، خاصة بعدما انتقد مشرعون أمريكيون تمرير بايدن لحزم مساعدات لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية دون موافقة الكونجرس على تمرير تلك المساعدات.
ويستطيع بايدن أن يستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، والتي شهدت وقف كبار المانحين لتمويلها بعد أن زعمت إسرائيل أن العديد من موظفيها شاركوا في عمليات اختطاف وقتل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، حيث سبق أن منحت الحكومة الأمريكية ما يقرب من مليار دولار للأونروا في السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك 296 مليون دولار في عام 2023 وحده، ما يشير إلى مدى أهمية عمل الوكالة.

search