السبت، 05 أكتوبر 2024

10:55 ص

كيف تُواجه شركات التكنولوجيا "الخداع" في الانتخابات؟

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

أحمد سعد قاسم

A A

تعهدت أكبر شركات التكنولوجيا في العالم بمحاربة المحتوى "المخادع"، الناتج عن الذكاء الاصطناعي، بعد تخوفات من تدخله في الانتخابات العالمية هذا العام، مع تزايد المخاوف بشأن تأثير المعلومات المضللة على الديمقراطية. 

وكانت أمازون وجوجل وميتا ومايكروسوفت وتيك توك وأوبن إيه آي، من بين 20 شركة تقنية تعهدت خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، بأنها ستعمل معًا لمكافحة إنشاء ونشر المحتوى المصمم لتضليل الناخبين، مثل الصور ومقاطع الفيديو "المزيفة بعمق" والصوت.

ووفقاً للاتفاق الطوعي الذي وقعته الشركات، فإن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يخلق فرصاً جديدة وتحديات للعملية الديمقراطية، كما أن انتشار المحتوى المخادع يمكن أن "يعرض نزاهة العمليات الانتخابية للخطر".

وبحسب فايننشيال تايمز، قال نيك كليج، رئيس الشؤون العالمية في Meta: "مع إجراء العديد من الانتخابات الكبرى هذا العام، من المهم أن نفعل ما في وسعنا لمنع خداع الناس بالمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي". 

وأضاف "هذا العمل أكبر من أي شركة واحدة وسيتطلب جهدًا كبيرًا عبر الصناعة والحكومة والمجتمع المدني".

وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت، إن الشركات لديها "مسؤولية المساعدة في ضمان عدم استخدام هذه الأدوات كسلاح في الانتخابات".

ويأتي الاتفاق في سياق المخاوف المتصاعدة بين المشرعين والخبراء، بشأن احتمالية تعريض الذكاء الاصطناعي التوليدي للانتخابات رفيعة المستوى المقرر إجراؤها هذا العام، بما في ذلك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند.

وفي يناير الماضي، أُرسلت مكالمة آلية إلى الناخبين الأمريكيين في نيو هامبشاير يُزعم أنها من الرئيس جو بايدن، تدعوهم إلى عدم التصويت في الانتخابات التمهيدية. 

وفي العام الماضي، تم العثور على مقاطع مزيفة لسياسيين يُزعم أنها تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي ثم انتشرت عبر الإنترنت في المملكة المتحدة والهند ونيجيريا والسودان وإثيوبيا وسلوفاكيا.

وقالت شركات التكنولوجيا العشرين التي وقعت على الاتفاق خلال المؤتمر، إنها ستعمل "بشكل تعاوني" على أدوات للقضاء على انتشار محتوى الذكاء الاصطناعي الضار المرتبط بالانتخابات على منصاتها، وستتخذ إجراءات "سريعة ومتناسبة". 

ويمكن أن تشمل الجهود إضافة علامات مائية إلى الصور التي توضح مصدرها وما إذا كانت قد تم تغييرها.

وتعهدت الشركات أيضًا بالشفافية بشأن كيفية تعاملها مع مثل هذا المحتوى المخادع، وقالت إنها ستقيم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها، مثل تلك التي تقف وراء برنامج الدردشة الآلي ChatGPT التابع لشركة OpenAI، لفهم المخاطر المتعلقة بالانتخابات التي قد تشكلها بشكل أفضل.

search