الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:06 ص

مندوب مصر بـ"العدل الدولية": إسرائيل تعيد غزة إلى العصور الوسطى

المستشارة ياسمين موسى ممثل مصر أمام محكمة العدل الدولية

المستشارة ياسمين موسى ممثل مصر أمام محكمة العدل الدولية

محمد خيري

A A

أكدت المستشارة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إعادة غزة إلى العصور الوسطى، حيث قصفت كل المساجد والكنائس والجامعات، ودمرت البنية التحتية للقطاع، في انتهاك واضح للعدالة، مشيرة إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو جريمة بحق الإنسانية، تنتهك كل بنود قوانين حقوق الإنسان العصرية.

وطالبت إسرائيل بالتوقف عن كافة السياسات التمييزية بحق الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يجب أن يكون مبدأ لتكريس احتلال الأراضي الفلسطيني، فضلًا عن كون إسرائيل مسؤولة عن حماية المدنيين الذين يعيشون تحت سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.

وأضافت موسى، خلال مرافعة مصر التي قدمتها موسى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الأوضاع في قطاع غزة، أن ما يمارس بحق الشعب الفلسطيني يعد جريمة عنصرية مكتملة الأركان، وهناك قيود على الاستخدامات العسكرية وفق القانون الدولي، ويجب النظر إلى هذه القيود والرجوع إلى القانون الإنساني الدولي، والبنود المتعلقة بالضرورات العسكرية والتي تشترط أن تكون محدودة ومقيدة، بالإضافة إلى عدم السماح للدولة المحتلة بنقل السكان إلى مناطق سيطرتها كما تفعل إسرائيل. 

وأشارت إلى أنه وفق البديهيات القانونية يجب ألا يسمح للدولة المحتلة الاستفادة من الدولة التي تحتلها، حيث تستخدم إسرائيل مبدأ الدفاع عن النفس لانتهاك القانون الدولي، متسائلة: “إلى متى ينتظر الشعب الفلسيطيني حتى تحقيق حلمه في إقامة دولته؟”.

 وشددت على أن التاريخ سيحاسب الجميع على استمرار هذا الوضع، وأن تقديم مصر لهذه المرافعة يعد تأكيدًا على موقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني، وللتأكيد على أن سياسات إسرائيل تكرّس للعنصرية، خصوصا وأن إسرائيل كدولة محتلة عليها أن تدفع التعويضات اللازمة لكل من تعرّض لاحتلالها، خاصة مع استمرار السياسات والممارسات غير القانونية.
ونوهت إلى أنه لا يمكن أن يتحقق السلام والازدهار في الشرق الأوسط دون أن يكون هناك عدالة للشعب الفلسطيني.

search