الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:01 ص

رفع الأذان بالكونجرس.. "الحصري" شيخ المقارئ

شيخ القراء..محمود خليل الحصري

شيخ القراء..محمود خليل الحصري

محمد عصر

A A

تعرفه فور سماع صوته الخاشع، لمَ لا وهو شيخ المقارئ، محمود خليل الحصري، صاحب الصوت الباكي في تلاوة القرآن الكريم.

أبرز البصمات التي تركها الشيخ الحصري، هي ترتيل القرآن الكريم ورفع الأذان في الكونجرس الأمريكي سنة 1978، وهو أول من سجّل المصحف المرتل في العالم برواية "حفص عن عاصم"، وبثت "الإذاعة" القرآن بصوته فقط خلال 10 سنوات. 

 

بداية مبكرة

بدأ رحلته مع القرآن الكريم مبكرا، في قريته "شبرا النملة" بطنطا، التي ولد بها في 17 سبتمبر 1917، وبدأ حفظ القرآن في الرابعة، وأتمه في الثامنة من عمره.
ثم التحق بالمعهد الديني في مدينة طنطا وعمره 12 عاما، ليدرس علوم القراءات العشر الكبرى، وطرقها وروايتها، بجميع أسانيدها، ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.

مسيرة حافلة 

تحفل مسيرة الشيخ الحصري مع القرآن الكريم بالعديد من المحطات، بداية من تكليفه بالإشراف الفني على مقارئ محافظة الغربية في 17 أبريل 19493.

ثم اُنتدب في المسجد الأحمدي بطنطا، وعُين بعدها سنة 1955 في مسجد الحسين بالقاهرة.

وتنقل على مدار سنوات في خدمة القرآن حتى ابتعاثه سنة 1960 إلى دولتي الهند وباكستان، ثم ترأس اتحاد قراء العالم سنة 1967.

حياته الشخصية

برغم كثرة أسفاره وانشغاله في خدمة القرآن الكريم، لكن "الحصري" لم يغفل حياته الشخصية، فتزوج وأنجب ولدان هما السيد وعلي، وابنة هي "إفراج"، والتي أصبحت فيما بعد المطربة المعتزلة ياسمين الخيام.


 


وصيته قبل الوفاة

عاش "الحصري" لخدمة كتاب الله، وقبل وفاته أوصى بالتبرع بثلث أمواله من أجل خدمة القرآن الكريم، وحُفَّاظه والإنفاق عليه في كافة وجوه البر. 

الوداع الأخير 

ودع الحصري الحياة في 24 نوفمبر 1980، لكن برغم وفاته سيظل صوته يردد القرآن الكريم لسنوات قادمة، بعد أن ترك إرث قرآني قدمه على مدار 55 عاما.

ميراث الحصري بجانب التسجيلات الصوتية، يضم على العديد من المؤلفات، أبرزها "أحكام قراءة القرآن الكريم"، و"القراءات العشر من الشاطبية والدرة"، و"معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء"، وغيرها.


 

search