الجمعة، 20 سبتمبر 2024

06:44 ص

بعد غرقها في البحر الأحمر.. أرقام مهمة عن السفينة "روبيمار"

جدلا كبيرا في الساحة اليمنية بين محذّر من الآثار الكارثية على البيئة البحرية، ومن مخاطر التداعيات الأمنية والعسكرية

روان رضا

A A

بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على السفن الأجنبية من قبل الحوثيين؛ دخلت السفينة "روبيمار" التاريخ لأنها أول سفينة تغرق في البحر الأحمر.. في السطور التالية نستعرض كل المعلومات عن السفينة الغارقة:

تعد “روبيمار” أول سفينة يتم إغراقها منذ أن بدأ الحوثيون استهدافهم للسفن التجارية، في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، وحذرت الحكومة اليمنية المعترف بها من عدة أطراف دولية، مرات عدة من أن شحنة السفينة المحملة بالأسمدة الخطرة ستشكل خطرًا على الحياة البحرية إذا تسربت لمياه البحر الأحمر.

الجيش الأميركي: سفينة روبيمار البريطانية غرقت بالبحر الأحمر | الشرق للأخبار
 

لماذا روبيمار؟

ووفقًا لما نشرته مجلة “بالتيك شيبينج” فالسفينة "روبيمار"، عرفت سابقًا باسم “جزيرة إيكاريا” و"جزيرة تشاتام" و"كين شين"، في بيليز ويديرها مشغلون يحملون الجنسية اللبنانية، وقد صنعت في عام 1997 في اليابان، وتحديدًا بمدينة “كوبي” من قبل شركة “أونوميتشي دوكيارد”، وتقدر حمولتها الإجمالية بـ 19420 طنًا، وتتحمل أوزانًا ثقيلة بقيمة 3221 طنًا.

وتعد شركة “جولدن أدفنتشر شيبينج” هي المالكة للسفينة ولها عنوان في ميناء “ساوثهامبتون البريطاني”، وفقًا لبيانات مجلة "مارين ترافيك" المعنية برصد تحركات السفن، وكانت "روبيمار" في طريقها من المملكة العربية السعودية إلى بلغاريا وقت الهجوم المنفذ عليها.

مبادرة حبوب البحر الأسود

شاركت السفينة الغارقة في مبادرة حبوب البحر الأسود في عام 2022، حيث حملت أكثر من 35000 طن من القمح من أوكرانيا إلى مصر خلال الحرب الروسية الأوكرانية بحسب موقع "انترفاكس".

وأكدت شركة "إل إس إس سابو"، وهي شركة أمنية مقرها أثينا، أن موظفيها وأفراد الطاقم البالغ عددهم 24 على متن السفينة، منهم 11 سوريا، و6 مصريين، و3 هنود، وأربعة من الفليبين، وتم نقلهم بعد ذلك إلى جيبوتي، اضطروا إلى إخلاء السفينة بعد تعرضها لضربتين صاروخيتين من قبل الحوثيين.

مخاطر بيئية

غرق روبيمار يثير مخاوف بشأن المخاطر البيئية، حيث نشر الجيش الأمريكي صورة للسفينة الغارقة، تبين حدوث تسرب نفطي في البحر بطول 29 كيلومتر تقريبًا، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 21000 طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم من فئة 5.1 عالية الخطورة، التي كانت تحمله السفينة، حدث له تسريب، وهذا يمثل خطرًا بيئيًا في البحر الأحمر، بحسب تصنيف لجنة البضائع الدولية البحرية الخطيرة التابعة للأمم المتحدة.  

منظمات البيئة تندد

وطالبت المنظمات البيئية باتخاذ قرارات فورية لحل الأزمة البيئية المتوقعة في البحر الأحمر، حيث أعرب مدير البرامج في منظمة السلام الأخضر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جوليان جريساتي، عن قلقه الشديد، قائلًا "بدون اتخاذ إجراء فوري، يمكن أن يتفاقم هذا الوضع إلى أزمة بيئية كبيرة، بالإضافة إلى أن أي تسرب آخر لزيت الوقود من المحركات، يمكن أن يؤدي غرق السفينة إلى مزيد من الاختراق لجسم السفينة، مما يسمح للمياه بالاتصال بآلاف الأطنان من الأسمدة، والتي يمكن بعد ذلك إطلاقها في البحر الأحمر وتعطيل توازن النظم البيئية البحرية.
وتابع جريساتي “يعد الوصول الفوري إلى موقع حطام السفينة أمرًا ضروريًا لتقييم الوضع ووضع خطة طوارئ وتنفيذها بسرعة”.

ليست الوحيدة

لم تكن “روبيمار” السفينة الوحيدة المستهدفة في المنطقة لكنها أول سفينة تغرق في البحر الأحمر، حيث استهدفت سفينة نقل البضائع السائبة الجافة "نافيس فورتونا" بهجوم صاروخي أيضا في نفس اليوم في خليج عدن، وادعى الحوثيون أنهم نجحوا في مهاجمة السفينة.

search