الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:35 ص

أول تعليق من والدة نيرة الزغبي "طالبة العريش": لم تنتحر (تسجيل صوتي)

نيرة الزغبي طالبة الشروق

نيرة الزغبي طالبة الشروق

منى الصاوي

A A

“لا يمكن بنتي تفكر في الانتحار”، هكذا ترى والدة نيرة الزغبي “طالبة العريش”، كاشفة تفاصيل مهمة في القضة التي تصدرت اهتمامات المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية. 

ولفظت نيرة الزغبي أنفاسها الأخيرة بعدما أُشيع أنها أنهت حياتها بعد تعرضها للابتزاز من إحدى زميلاتها، غير إن النيابة العامة أصدرت قرارًا باستخراج جثمانها وتشريحه، لبيان سبب الوفاة، بعد تداول أنباء بوجود شبهة جنائية.

تنتظر نشوى جمعة جوهري والدة نيرة بفارغ الصبر، قرار النيابة والطب الشرعي، حتى ينصفوا ابنتها ويثلج صدرها من الألم والصدمة التي لا توصف، فهي لا تستطع تصديق أنّ ابنتها رحلت، وفق ما قالت لـ"تليجراف مصر". 

الأم المكلومة كشفت تفاصيل مكالمة مهمة تلقتها من ابنتها في اليوم الذي رحلت فيه تخبرها فيها بأنها تعاني من آلام في المعدة، وعلى إثره نصحتها بتناول مشروب ساخن ظنًا منها بأنه مجرد “مغص معوي”. 

والدة نيرة الزغبي: بنتي لم تنتحر

قبل هاتف والدتها اتصلت “نيرة” بمُعلمها مُحفظ القرآن الكريم في قريتها من أجل مراجعة ما حفظته من آيات الذكر الحكيم، وهو ما تعتبره الأم دليلًا قاطعًا على عدم نية ابنتها الإقدام على الانتحار، قائلة: "نيرة حافظة للقرآن، وتواظب على أداء الصلوات، ولا يمكن أن تؤذي نفسها، وربما هناك شبهة جنائية”.

وأضافت: “ابنتي على صغر سنها، تعرضت لضغوط عديدة جعلتها قوية، ولا يمكن تفكر في التخلص من حياتها مهما كانت الضغوط".

نيرة كانت تريد مغادرة السكن مع رفيقتها 

نيرة قبل رحيلها كانت تخطط للانتقال من الغرفة المشتركة مع زميلتها “شروق” والتي تشير أصابع الاتهام إليها، وبعد مراجعة وفحص هاتفة ابنتها فقد تعرضت لظلم وضغوط لا يتحملها بشر، هكذا تقول الأم، وتواصل: "بدأت بالفعل في إجراءات الانتقال، وهذا لا يمكن أن تكون تصرفات لشخص يخطط لفراق الحياة".

“اتحرمت من بنتي”

“اتحرمت من توديع بنتي”.. تصرخ والدة نيرة حين تذكرت أنها وصلت إلى المستشفى بعد أن فارقت نيرة الحياة ولم تستطع توديعها، وترى أن استخراج جثة ابنتها وتشريحها “صدمة”، غير إنه ضروري لاسترداد حقها. 

ما قصة نيرة الزغبي؟ 

وانتقلت نيرة الزغبي الطالبة بالفرقة الأولى، من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، إلى العريش في سيناء سعيًا وراء حلمها بالالتحاق بكلية الطب البيطري، واستقرت في سكن الطالبات.

ولفظت نيرة، 19 عامًا، أنفاسها الأخيرة بعدما أُشيع تناولها مادة سامة غير معلومة، داخل السكن الجامعي، إثر تعرضها لابتزاز زميلتها في السكن وتدعي “شروق” التي صورتها أثناء الاستحمام في سكن الطالبات، وهددت بنشر صورها عارية على مجموعات التواصل الخاصة بالطلاب.

ويشير التقرير الطبي الخاص بالطالبة نيرة الزغبي المنسوب إلى مديرية الشؤون الصحية، ومستشفى العريش العام، تحت عنوان “تقرير طبي حوادث”، إلى أنه "تم حضور المريض المذكور، نيرة صلاح محمود عبد الرازق، 19 سنة، أنثى، إلى الاستقبال باضطراب بدرجة الوعي، وهبوط حاد بضغط الدم، ونبض ضعيف".

مادة سامة

وبيّن التقرير الطبي، أن الأعراض ناتجة عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم عمل الإسعافات الأولية للمريضة ودخول العناية المركزة لإعطاء الأدوية المناسبة".

وذكر التقرير أن الحالة العامة غير مستقرة وسيئة للغاية ومدة العلاج تُحدّد فيما بعد.

التقرير الطبي للطالبة نيرة الزغبي

قطة شربت من نفس الكوب فماتت

وفتح المحامي العام بالمنصورة، التحقيق معرفة أسباب وملابسات الوفاة، إذ جرى استدعاء أسرة نيرة لسماع أقوالها، بمتابعة من النائب العام لتفاصيل التحقيق أولا بأول، وفق ما ذكر أحمد سلامة محامي أسرة نيرة الزغبي

المحامي فجر مفاجأة بعد أكد أن قطة شربت من الكوب الذي تناولت منه نيرة العصير، ونفقت في الحال.

وأشار خلال مداخلة لبرنامج "الحكاية" على قناة "mbc" إلى أن الأسرة لا ترفض تشريح جثمان الفتاة إن استدعى التحقيق ذلك، لرغبتهم في القصاص لابنتهم.
 

search