الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:08 ص

مجاعة في الأفق.. فلسطينيون يأكلون أوراق الشجر

طفل فلسطيني

طفل فلسطيني

روان رضا

A A

أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تقريرًا يسلط الضوء على الوضع المزري في غزة.

ويكشف التقرير أن ما يقرب من 17,000 طفل في غزة أصبحوا يتامى منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، ما يؤكد التأثير المدمر للعدوان الغاشم على قطاع غزة.

معاناة الأطفال الفلسطينيين

يقول  التقرير إن حوالي 17,000 طفل في غزة فقدوا أحد الوالدين أو كليهما بسبب القصف المستمر على القطاع. 

ويواجه هؤلاء الأطفال تحديات هائلة فهم في حاجة ماسة إلى الدعم والرعاية، ولا يزال الأطفال في غزة يعانون ويموتون بأعداد مقلقة، سواء بسبب القصف أو عواقب الحصار.


سوء التغذية والمجاعة

من المثير للصدمة أن واحدًا من كل ستة أطفال دون سن الثانية في المناطق الشمالية من غزة، يعاني سوء التغذية الحاد.

ويشكل هذا النقص الحاد في الأغذية، تهديدًا كبيرًا لحياتهم، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدلات وفيات الرضع.

مجاعة تلوح في الأفق

تحذر الأمم المتحدة من أن مجاعة تلوح في الأفق بقطاع غزة، حيث يواجه 2.2 مليون شخص -غالبية السكان- خطر نقص حاد في الغذاء.

وتؤدي السيطرة التي تمارسها إسرائيل على دخول البضائع إلى غزة إلى تفاقم الحالة، ما يحد من وصول الفلسطينيين إلى الموارد الأساسية.

وما يثير القلق أن الفلسطينيين في غزة لجأوا إلى تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، وظهرت تقارير عن أشخاص يأكلون أوراق الشجر، وعلف الماشية، وحتى يذبحون حيوانات الجر من أجل الطعام، وفق سكاي نيوز.


المفوض العام للأونروا

وصف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، من خلال منصة "إكس"، الوضع في غزة بأنه " كارثة من صنع الإنسان".
وأكد أن العالم قد التزم بمنع المجاعة ودعا إلى إرادة سياسية حقيقية لتأمين وصول مساعدات كبيرة إلى غزة.

وشدد لازاريني على أنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة إذا كان هناك جهد متضافر لمعالجة الأزمة.

ويتطلب الوضع في غزة اهتمامًا فوريًا وعملًا من المجتمع الدولي، حيث إن معاناة الأطفال الأبرياء والمجاعة التي تلوح في الأفق تسلط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، وإنهاء الحصار، وحل الصراعات السياسية الكامنة في المنطقة.

search