الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:08 م

"إبادة ثقافية".. كندا تستقبل الفلسطينيين "بشرط"

الباسبور الكندي

الباسبور الكندي

روان رضا

A A

أبدى مئات المهاجرين الفلسطينيين في كندا استياءهم، من منعهم تسجيل “فلسطين” في بطاقات الهوية، كمحل للميلاد، ما لم يكونوا مواليد ما قبل 1948، رغم السماح لهم بإحضار أقاربهم.

فيديو تيك توك

الواقعة بدأت نشرت “بلير”، وهي فتاة كندية من أصل فلسطيني، أن فلسطين مستبعدة كدولة في قسم "محل الولادة" في طلبات جواز السفر الكندي.

قالت بلير في مقابلة "لوكالة فرانس برس" في 29 فبراير الماضي 2024 إن جدتها البالغة من العمر 90 عاما ولدت في قرية فلسطينية قبل 14 عاما من قيام دولة إسرائيل.

وقدمت بلير، التي طلبت عدم استخدام اسمها الكامل، إلى وكالة "فرانس برس" نسخًا من جوازات سفر جدتها السابقة، والتي أدرجت مكان ميلادها باسم قرية "البصة فلسطين" وطلب تجديد جواز السفر الأخير، كان اختيار البلد فيه فارغا.

كما شاركت "بلير" تسجيلات صوتية تتضمن وكيل جوازات سفر يقول أن "البصة" ليست موجودة ولن يتم إدراج أي مقاطعة ميلاد في جواز سفر جدتها الجديد.

وقالت بلير:" لقد شعرت جدتي بالحزن الشديد لمجرد محو بلد ميلادها بهذه الطريقة من هويتها".

رد السلطات الكندية بعد انتشار الفيديو 

ليست بلير وحدها من أثارت الموضوع الذي لا زال صداه يتردد حتى اليوم في الأوساط الكندية، وردت السلطات بالقول إن الأفراد المولودين في عام 1948 أو ما قبله يمكنهم اختيار "الآخر" وتحديد فلسطين، بدعوى أن الإجراء لم يتغير.

ومع ذلك، تنشأ مخاوف للأجيال المولودة في الأراضي المحتلة والتي جاءت مؤخرا إلى كندا. يثير هذا الاستبعاد تساؤلات حول الإبادة الجماعية الثقافية ومحو الهوية الفلسطينية.

مخاوف أوسع

يثير استبعاد فلسطين كخيار مسقط رأس في جوازات السفر الكندية مخاوف أوسع بشأن تواطؤ كندا مع إسرائيل لمحو الهوية الفلسطينية والمشاركة في جريمة الإبادة الثقافية.

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى أعلنت كندا موقفها الرسمي والصريح من دعم الإحتلال وأعرب رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” أكثر من مرة تأييدة لهجمات إسرائيل على القطاع، رغم تقديم بلاده مساعدة بقيمة 10 ملايين دولار لغزة.

وكانت كندا إحدى الدول التي علقت مساعدتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على خلفية إدعاءات الإحتلال بان عددا من موظفي الوكالة شاركو في هجمات طوفان الأقصى.

الجالية الفلسطينية في كندا 

في كندا، اندلعت مظاهرات تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، لا سيما بين المجتمعات الفلسطينية. ومع ذلك، واجهت الحكومة الكندية انتقادات بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل، مع مزاعم بالضغط والمضايقات من اللوبي الصهيوني اليهودي.

ويدافع المؤتمر الإسلامي الكندي بنشاط عن حقوق المسلمين والعرب في كندا، بما في ذلك الضغط على الحكومة لمعالجة مخاوف المجتمع الفلسطيني. واعتبر الاتفاق الأخير للسماح بدخول 1000 فلسطيني محاصرين في قطاع غزة خطوة إيجابية، على الرغم من أن محاميي الهجرة أعربوا عن خيبة أملهم إزاء العدد المحدود من الأفراد المؤهلين للحصول على المساعدة.

search