الجمعة، 20 سبتمبر 2024

06:57 ص

100 صفقة سلاح.. أمريكا "متورّطة" في حرب غزة بعلم الكونجرس

وابل من الصواريخ الاسرائيلية فوق سماء غزة

وابل من الصواريخ الاسرائيلية فوق سماء غزة

تيمور السيد

A A

زوّدت الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل بأكثر من 100 صفقة بيع أسلحة أجنبية منفصلة، وسلمتها لتل أبيب منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وبحسب “واشنطن بوست”، تتنوع الصفقات بين آلاف من الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة وغيرها من المساعدات الفتاكة، وتم الكشف عن تلك التفاصيل في مؤتمر سريّ لأعضاء الكونجرس.

صفقة الأسلحة والذخائر الأمريكية تعتبر أحدث مؤشرات تورط واشنطن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ خمسة أشهر، حتى مع  تحفظات المسؤولين الأمريكيين بشأن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية التي أسفر عنها مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في غزة.

دبابات و قذائف

لم يتم الإعلان عن جميع الصفقات العسكرية الأجنبية المعتمدة لإسرائيل منذ بداية الصراع، إلا عن صفقتين فقط، حسبما ذكرت “واشنطن بوست”، وهي صفقة ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار وصفقة بـ 147.5 مليون دولار لتصنيع المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم.

ودعت هذه الصفقات إلى التدقيق العام لأن إدارة بايدن تجاوزت الكونجرس للموافقة على الحزم من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ.

وتدعم إدارة بايدن أيضًا مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، ولكن تم تعليق الحزمة بسبب الخلاف الداخلي في الكونجرس حول أمن الحدود والمساعدات، وفقا لـ"واشنطن بوست".

هل الكونجرس متورط؟

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، إن إدارة بايدن اتبعت الإجراءات التي حددها الكونجرس نفسه لإبقاء الأعضاء على إطلاع جيد وإحاطة الأعضاء بانتظام حتى عندما لا يكون الإخطار الرسمي شرطًا قانونيًا.

و أضاف أن الكونجرس كان على علم بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل، منذ قيام الحرب بين فلسطين وإسرائيل.

وحذر مسؤولون أمريكيون الحكومة الإسرائيلية من شن هجوم في رفح دون خطة لإجلاء المدنيين. لكن بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتجاهل مناشدات واشنطن، وفقا لـ“واشنطن بوست”.

ضبابية 

لا تكشف إسرائيل مثل بقية جيوش العالم عن بيانات حول إنفاقها على الأسلحة، لكنها قالت في الأسبوع الأول من الحرب إنها أسقطت بالفعل 6000 قنبلة على غزة.

وقد دفع الافتقار إلى المعلومات العامة حول شحنات الأسلحة بعض خبراء الأسلحة إلى الضغط من أجل معرفة الصفقات الأمريكية لإسرائيل.

وقال المسؤول السابق في وزارة الخارجية جوش بول، الذي استقال احتجاجاً على سياسة إدارة بايدن في غزة: “تفتقر عملية نقل الأسلحة إلى الشفافية، يجب على الإدارة الأمريكية توضيح موقفها من تلك الصفقات”.

search