السبت، 23 نوفمبر 2024

01:21 ص

رئيس "الشاباك" الإسرائيلي يوجه بفتح تحقيق في إخفاقات "7 أكتوبر"

 رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونان بار

رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونان بار

أحمد سعد قاسم

A A

لأول مرة منذ بداية الحرب في غزة، أمر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، رونان بار، ببدء إجراء تحقيقات عملياتية في الأجنحة والوحدات المرتبطة بأحداث 7 أكتوبر 2023 وما سبقها، وبهذه الخطوة ينضم الشاباك أيضًا إلى الجيش الإسرائيلي الذي بدأ بالفعل التحقيق في الأحداث.

وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، قال مسؤولو الشاباك، إن التحقيقات من المقدّر أن تستمر لبضعة أسابيع أو أشهر. وفي الوقت نفسه، بدأ مراقب الدولة، متانياهو إنجلمان، أيضًا في جمع المواد من جهاز الأمن العام لغرض التفتيش الذي يجريه.

التحقيقات العملياتية

وأكد الشاباك أن التحقيقات العملياتية قد بدأت بالفعل، بالتزامن مع اندلاع القتال في قطاع غزة. وسيقوم الجهاز الاستخباري بالتحقيق فيما حدث في ليلة 6 إلى 7 أكتوبر 2023، عندما تلقى تحذيرًا بشأن احتمال وقوع هجوم من قبل حركة “حماس” الفلسطينية، وهي الإشارات الأولى التي وردت ولم تُترجَم إلى فهمٍ لبداية الحرب، وبالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي مصدر بشري (عميل داخل حماس)، أبلغ مسبقًا عن خطط المنظمة.
ومع اندلاع الحرب أعلن رونان بار “تقع المسؤولية على عاتقي، لقد فشلنا في إصدار التحذير الكافي”.

التحقيق مع عمّال غزاويين

في السياق ذاته، أجرى جهاز الأمن العام الإسرائيلي تحقيقات مع ثلاثة آلاف عامل فلسطيني من غزة، بشأن تورطهم في عملية “طوفان الأقصى”، وأفاد موقع "كيكار شبات" الإسرائيلي على الإنترنت، أمس الأربعاء، أن "الشاباك" أجرى تحقيقًا شاملاً مع حوالي 3000 عامل من غزة يعملون داخل إسرائيل، وتأكد من عدم مشاركتهم في هجوم طوفان الأقصى.

وأضاف الموقع أن "الشاباك" استثنى الفلسطينيين الـ3000 من الشبهات في جمع معلومات استخباراتية عن الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنهم كانوا داخل إسرائيل قبل السابع من أكتوبر، أي قبل الهجوم ولم يقدموا أو يجمعوا أي معلومات استخباراتية لصالح حركة “حماس”.

خسائر غزة

ويستمر الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد نحو 30 ألف شخص وإصابة أكثر من 70 ألف آخرين، أغلبهم من المدنيين العزل، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

search