الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:55 ص

على يد والدتها.. ياسمين ضحية "طيش المراهقة"

سيارة إسعاف تنقل مصابي أحد حوادث الطرق- أرشيفية

سيارة إسعاف تنقل مصابي أحد حوادث الطرق- أرشيفية

محمود رفاعي

A A

في إحدى المنازل الكائنة بشارع محمدي جلال في منطقة دار السلام، وتحديداً الطابق الثالث، تعيش الطالبة "ياسمين"، 14 عاما، مع والدتها وشقيقيها، بعد انفصال الأولى عن الأب، قبل عدة أشهر. 

صراخ وإسعاف 

كانت الساعة تُشير إلى الثانية عشرة صباح يوم الجمعة، حين خفتت أصوات ضجيج السيارات فلا يعلو إلا صوت أم كلثوم، الصادر من إحدى الشقق الملاصقة، ليقطع هذا الهدوء "صرخات هستيرية" تخرج من شقة "أشرف السمسار".

هرول الجيران نحو صوت الصرخات فوجدوا ابنته "ياسمين" ملقاة على الأرض فاقدة الحركة بطعنة نافذة في الظهر، وتنزف من فمها وأذنيها.

اتصل أحد الجيران بالإسعاف، التي وصلت إلى مكان الحادث، ونقلت "ياسمين" جثة هامدة داخل كيس أسود إلى مستشفى قريب من المنزل، تمهيداً لإخطار الشرطة والنيابة العامة. 

 

"الحق بنتك"

اعتاد "أشرف" والد ياسمين المبيت في شقة أخرى بعد انفصاله عن والدتها، ولم يكن متواجداً وقت الحادث، وإذ باتصال من "قهوجي": "الحق بنتك راحت مستشفى الفتح"، أسرع الأب إلى هناك، وحين وصل كانت الصدمة "رحلت ياسمين".

النيابة تحقق 

انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث بعد تلقي إشارة من المستشفى بوفاة الطفلة المجني عليها، وألقت القبض على والدتها، التي كانت برفقتها في المنزل، وقت الحادث.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الأم أنهت حياة ابنتها، بعدما اكتشفت تصرفات غير لائقة بسبب "طيش المراهقة". 

وتم اقتيادها لقسم الشرطة، لتحرير محضر الواقعة، ثم إحالتها للنيابة العامة، والتي أمرت بتشريح جثة "ياسمين" لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة. 

أسرة مفككة 

"أ.س" أحد شهود العيان قال لـ"تليجراف مصر": إن "تصرفات الفتاة غير اللائقة كانت بسبب أن الأسرة مفككة، حيث انفصل الأب قبل أشهر عن الأم المشغولة عن المنزل بالعمل في أحد مصانع الملابس لتوفير حياة كريمة لأبنائها". 

search