الإثنين، 09 سبتمبر 2024

10:15 ص

حرمة كبائر.. الإفتاء توضح حكم الإفطار عمدًا في رمضان

أرشيفية

أرشيفية

فادية البمبي

A A

صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ عن موانع الصوم، ومن رحمة الله تعالى ورعايته لِمَا خلق عليه الإنسان من ضعفٍ، شَرع له التوبة عن معاصيه، واستكمال واستدراك ما قد فاته أو قصَّر فيه، حتى ولو كان ذلك بفعل كبيرة أو ترك فريضة.

ومِن هنا تواردت نصوص الفقهاء في بيان ما يَلزَم مَن أفطر في نهار رمضان متعمدًا بأكل أو شرب دون عذر لجبرِ ما فاته من طاعة وتكفير ما لحقه من إثم؛ فأجمعوا على أنه يلزمه القضاء.

حرمته قطعية

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من أحد متابعيها يقول فيه: ما حكم الافطار في شهر رمضان بغير عذر؟ ليجيب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور أحمد ممدوح، عبر فيديو نشر على قناتها الرسمية على يوتيوب، موضحًا أن صيام شهر رمضان واجب والإفطار في شهر رمضان بغير عذر حرام شرعًا، وحرمته قطعية.

أوضح ممدوح، أن حرمة الإفطار المتعمد في شهر رمضان هي حرمة الكبائر لا حرمة الصغائر، مضيفًا أن الإفطار متعمدًا في شهر رمضان يوجب على صاحبه أن يتوب ويجب عليه أيضًا أن يقضي اليوم أو الأيام التي أفطرها.

الإفطار بسبب علاقة زوجية

 وفي بعض الأحيان يطلب منه كفارة لو كان الإفطار بسبب علاقة زوجية كاملة، فيطلب منه توبة وقضاء وكفارة صيام شهرين متتابعين، أما إذا كان الإفطار بسبب آخر غير العلاقة الزوجية التامة الكاملة، فيطلب منه التوبة النصوح والقضاء فقط.

حكم الإفطار في رمضان

أوضحت دار الإفتاء، من خلال موقعا الرسمي، بعض الأدلة على حكم من أفطر عمدًا في رمضان. 
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه: أنه سُئِلَ عن رَجُلٍ أَفْطَرَ مِنْ رَمَضَانَ يَوْمًا مُتَعَمِّدًا؛ مَا كَفَّارَتُهُ؟ فقال: "يَصُومُ يَوْمًا مَكَانَهُ، وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ " أخرجه سعيد بن منصور في "السنن"، والبيهقي في "السنن"، وفي رواية ابن أبي شيبة أنه قال: "يَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ ذَلِكَ، وَيَتُوبُ إِلَيْهِ، وَيَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ".

وروى البخاري في "صحيحه" عن سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ رضي الله عنه، وَالشَّعْبِيِّ، وَابْنِ جُبَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَقَتَادَةَ، وَحَمَّادٍ رحمهم الله؛ فيمَن أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ؟ أنه: "يَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ".

والقولُ بقضاء الصوم بمثله مع التوبة إلى اللهِ تعالى والاستغفار هو ما ذهب إليه فقهاء الشافعية والحنابلة ونصُّوا عليه، وهو المختار للفتوى.

search