الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:22 ص

كيف مات راهبان مصريان في جنوب أفريقيا مرتين خلال 5 سنوات؟

صورة من أحد مراسم الكنيسة

صورة من أحد مراسم الكنيسة

تامر إبراهيم

A A

تعرض 3 رهبان مصريين لحادث اعتداء أودى بحياتهم داخل دير مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بجوهانسبرج في جنوب أفريقيا، في واقعة تحقق فيها السلطات الجنوب أفريقية لكشف غموضها.
الرهبان الذين قتلوا داخل أروقة الدير القبطي هم: القمص تكلا الصموئيلي، وكيل إيبارشية جنوب أفريقيا، والراهبان يسطس آڤا ماركوس، ومينا آڤا ماركوس.
بتتبع مسيرة شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، نجد أن اثنين منهما ماتا مرتين خلال 5 سنوات فقط.. فما القصة؟
في ديسمبر 2019، رسم نيافة الأنبا أنطونيوس، مطران الكنيسة الأرثوذوكسية بجنوب أفريقيا، 4 رهبان جدد لدير مار مرقس الرسول والأنبا صموئيل، الذي شهد جريمة القتل.
من بين الرهبان الأربعة الذين تم رسامتهم في ذلك اليوم، كان الراهبان يسطس ومينا، اللذان قتلا بعد 5 سنوات من رسامتهما راهبين.

ووفق الطقس الكنسي الأرثوذوكسي، يٌصلى على الراهب صلاة التجنيز في إشارة لموته ورحيله عن العالم وبدء حياة جديدة كاملة.
في تلك الطقوس، يقف طالب الرهبنة يوم رسامته، أمام الهيكل في الصباح الباكر وينام على ظهره ووجهه نحو الشرق ويضم يديه على صدره في شكل صليب، ثم يغطى بكسوة مثل الأموات وتقرأ عليه صلوات الجنازة، ثم ترفع الكسوة من عليه "الكفن"، وتتلى صلوات خاصة ويلقب باسمه وصفته الجديدة.
المدة من رسامة الراهبين "يسطس ومينا" بعد صلاة التجنيز، وحتى مقتلهم داخل الدير، كانت 5 سنوات فقط، لتعاد صلاة الجنازة مرة أخرى، ولكن تلك المرة ليست رمزية لموت الراهب ورحيله عن العالم، ولكن لموته الفعلي وانتهاء حياته في جريمة قتل داخل أروقة الدير القبطي في جنوب أفريقيا.

search