الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:33 ص

"دقيق وعادل".. الكونجرس يناقش تقريرا عن ذاكرة بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

روان رضا

A A

في جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي "الكونجرس" أمس الثلاثاء، دافع المستشار الخاص الأمريكي السابق روبرت هور، عن تقييمه لذاكرة الرئيس جو بايدن (81 عاما)، الأمر الذي أثار جدلا سياسيا الشهر الماضي. صرح هور أن تقييمه كان ضروريا كجزء من تحقيقه في تعامل بايدن مع الوثائق السرية وأكد أنه كان دقيقا وعادلا.

عدم توجيه تهم لبايدن

ومثل "هور"، وهو مدع اتحادي سابق من ولاية ماريلاند، أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، التي تجري تحقيقا لمحاسبة الرئيس بايدن. على الرغم من التحقيق الذي دام شهورا في العثور على وثائق سرية في منزل بايدن ومكتبه السابق، اختار "هور" عدم توجيه تهم جنائية ضد الرئيس.

خلال جلسة الاستماع، أكد "هور" ، الذي ينتمي إلى الحزب “الجمهوري”، على أهمية ذاكرة بايدن وحالته الذهنية لاستنتاجاته حول ما إذا كان الرئيس قد حجب المعلومات الحساسة عن عمد. وذكر أن ذاكرة بايدن ستكون على الأرجح عاملا مهما إذا قدم نفسه أمام هيئة محلفين.

مقابلة هور وبايدن

وكشفت نسخة مقابلة هور مع بايدن في أكتوبر الماضي، نشرتها "رويترز"، أن الرئيس نفسه أثار قضية ذاكرته. بينما أجاب بايدن على العديد من أسئلة هور بحرية، واجه صعوبة في تذكر تفاصيل معينة، بما في ذلك أحداث محددة تتعلق بوقته كنائب للرئيس.

كان ظهور "هور" أمام الكونجرس، الذي عقب خطاب "حالة الاتحاد" الناري للرئيس بايدن، بمثابة إشارة إلى بداية حملة إعادة انتخاب الرئيس الديمقراطي ومواجهة محتملة مع سلفه الجمهوري دونالد ترامب. وأكد هور أن تقريره لم يتأثر بالسياسة، على الرغم من غضب البيت الأبيض.

المستشار الخاص الأمريكي الخاص “روبرت هور”

ذاكرة بايدن 

دحض الرئيس بايدن علنا توصيف قضايا ذاكرته، مؤكدا أن ذاكرته جيدة وسلط الضوء على إنجازاته منذ توليه منصبه. وأشار بسخرية إلى أنه يجب أن يكون قد "نسي للتو ما كان يحدث" عند سؤاله عن حوادث محددة.

كان عمر بايدن وقدراته المعرفية نقطة محورية للمعارضين الجمهوريين، الذين سعوا إلى انتقاده بناء على مواقفه السياسية. أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى مخاوف الناخبين بشأن صحته العقلية والبدنية مع اقترابه من الانتخابات العامة في نوفمبر. كشف استطلاع أجرته شبكة إن بي سي نيوز أن 76٪ من الناخبين، بما في ذلك 54٪ من الديمقراطيين، أعربوا عن مخاوفهم بشأن قدرة بايدن على خدمة ولاية ثانية.

بينما أقر الرئيس بايدن بأن الناخبين قد يفكرون في عمره، أكد هو وفريقه أنه يجب تقييمه بناء على سجل إنجازاته أثناء وجوده في منصبه. كما واجه الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي من المحتمل أن يكون خصم بايدن في الانتخابات المقبلة، تدقيقا في الأسابيع الأخيرة بسبب أخطائه ومخاوفه المتعلقة بالعمر.

search