السبت، 03 أغسطس 2024

03:30 م

جامبيا تبحث "خطوة إلى الوراء" بشأن ختان الإناث

نساء في جامبيا

نساء في جامبيا

روان رضا

A A
نتيجة الثانوية العامة 2024

أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها العميق إزاء بحث البرلمان الجامبي مشروع قانون لإلغاء الحظر المفروض على ختان الإناث، والمقرر التصويت عليه 18 مارس الجاري.

وقال الباحث البارز في مكتب غرب ووسط أفريقيا التابع لمنظمة العفو الدولية، ميتش إرمل إيكن، إن مثل هذه الخطوة ستشكل سابقة خطيرة لحقوق المرأة وتشويه سجل جامبيا في مجال حقوق الإنسان، وتحث المنظمة البرلمان على التصويت ضد مشروع القانون.

انتهاك حقوق الفتيات والنساء 

تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ممارسة تنتهك حقوق الفتيات والنساء، ولا سيما حقهن في الصحة والسلامة البدنية، ومن شأن إضفاء الشرعية على الأمر أن ينتهك الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها جامبيا، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته، كما أنه يتعارض مع مبدأ "المساواة في كرامة الشخص" الذي يكفله الدستور الجامبي، حسب منظمة العفو الدولية.

ودعت المنظمة الحكومة الجامبية إلى معالجة الأسباب الجذرية لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وتنفيذ سياسات شاملة لتمكين النساء والفتيات من ممارسة حقوقهن الإنسانية.

تطبيق القانون في جامبيا

منذ تطبيق حظر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في جامبيا في عام 2015، تمت مقاضاة حالتين فقط، وتحقيق أول إدانة لإجراء مماثل في أغسطس 2023، وبدلا من المضي قدما في هذا القانون وإنفاذه، إلى جانب السياسات الشاملة لتمكين النساء والفتيات، ينظر البرلمان الآن في إلغاء الحظر.

وأفادت وكالة “أفريكا 24” الإخبارية، أن أعضاء البرلمان الجامبي يناقشون مشروع قانون لرفع الحظر المفروض على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، حيث يجادل البعض بأن تجريم هذه الممارسة ينتهك الحرية الثقافية والدينية، ومع ذلك، تسلط منظمة "الصحة العالمية" الضوء على المخاطر الصحية الخطيرة المرتبطة بختان الإناث، ويدعو المدافعون عن حقوق النساء والفتيات في جامبيا إلى الامتناع عن اتخاذ “خطوة إلى الوراء”.

دعوى النساء في جامبيا ضد الختان

الأمم المتحدة والختان 

تقدم صحيفة “الجارديان” البريطانية سياقا إضافيا حول تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، واصفا إياه بأنه الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، مع عواقب صحية كبيرة على المدى الطويل، بما في ذلك العقم. 

ومن المسلم به على نطاق واسع أن هذه الممارسة تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان للنساء والفتيات، وفي عام 2012 ، أصدرت “الأمم المتحدة” قرارا يدعو إلى حظرها، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يمارس في حوالي 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط.

الختان في جامبيا 

ووفقا "لليونيسيف"، فإن ما يقرب من 46% من الفتيات في سن 14 عاما أو أقل في جامبيا خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهي نسبة ترتفع إلى 73% بين الفتيات والنساء بين 15 و49 عاما، ويمكن أن تؤدي تلك الخطوة إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك الألم المزمن والالتهابات والولادة الصعبة وحتى الموت أثناء العملية أو بعدها.

عقوبة الختان في جامبيا 

بموجب القانون الحالي في جامبيا، يمكن أن يواجه المدانون بإجراء ختان الإناث عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، أو غرامة قدرها 50000 دالاسي (622 دولارا)، أو كليهما، وفي الحالات التي يؤدي فيها ختان الإناث إلى الوفاة، يمكن أن يواجه الجاني السجن مدى الحياة.

اكتسب النقاش حول إلغاء الحظر زخما بعد إدانة ثلاث نساء بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في منطقة النهر الوسطى، ما يمثل أول محاكمة بموجب قانون 2015، وأمرتن بدفع غرامة قدرها 15000 "دالاسي" جامبي، أو قضاء عام في السجن.

search