الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:52 م

لاجئ إيراني يهرب من "الأرض الموعودة" إلى فرنسا

قوارب اللاجئين من بريطانيا

قوارب اللاجئين من بريطانيا

محمد خيري

A A

"المملكة المتحدة لم تعد الأرض الموعودة للاجئين"، بتلك الكلمات وصف الشاب الإيراني اللاجئ علي رضا بناهي، حال اللاجئين بكل جنسياتهم إلى بريطانيا، والقادمين على وجه التحديد من فرنسا، بعد أن عانى بشكل متزايد من عنصرية أجهزة الدولة، بمجرد دخوله بريطانيا.

اللاجئ الشاب ظل لمدة ساعات يطل من موقعه على المنحدرات البيضاء في دوفر، وهو يخطط لكيفية الهروب من بريطانيا ونظام اللجوء المعطل فيها، من خلال العودة على المراكب المتحركة من بريطانيا إلى فرنسا مرة أخرى، وفق ما كتبت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس.

قوارب اللاجئين من بريطانيا

أضافت الصحيفة أن اللاجئ الشاب شاهد في الميناء طوابير من الشاحنات تصطف في انتظار العبارات المتجهة إلى فرنسا، وكان يحلم بالانزلاق عليها للعودة إلى مدينة كاليه الفرنسية، إذ كان يعيش في شقة بشمال فرنسا، وكان وقتها يحلم بالإبحار إلى بريطانيا، لكنه أكد لوسائل إعلام بريطانية “أن نظام اللجوء في بريطانيا لم يعد يجدي نفعًا”، معبرًا، "المملكة المتحدة ليست أرض الميعاد لطالبي اللجوء، لقد هربت من المملكة المتحدة لأن وزارة الداخلية ألقت بي في إيبسويتش، وكوفنتري، ثم في دادلي، لقد تركوني لأتعفن، لقد كرهت الحياة في هذا البلد".

تقول الصحيفة البريطانية التي تسلط الضوء على ضعف نظام اللجوء في بريطانيا، إن هناك شكاوى متعددة من اللاجئين بكل جنسياتهم إلى بريطانيا من سوء التعامل وضعف منظومة اللجوء، معبرة: "لوح لنا الكثيرون، مثل علي رضا بناهي، وهو ابن مدرس متقاعد من إيران، بالوداع، وقد أعطانا أسماء آخرين عادوا أيضاً إلى فرنسا".

الشاب الإيراني اللاجئ

أشارت الصحيفة إلى أن بعض طالبي اللجوء بعد فشلهم في الحصول على الأوراق اللازمة للتواجد في بريطانيا يلجؤون لعصابات التهريب والاتجار في البشر، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، والتي تعمل مع السائقين في رحلات العودة إلى باريس.

اعتبرت “ديلي ميل” أن الشاب الإيراني وضع يديه على أزمة كبيرة تتعلق بمنظومة اللجوء إلى بريطانيا، مؤكدة أنه هرب من نظام متسلط يجبر الشباب على ممارسات معينة، ويجبر الفتيات على ارتداء ملابس معينة، وهو ما دعا كثير من الشباب الإيراني للهروب إلى فرنسا وبريطانيا كلاجئين.

search