الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

12:10 م

نتنياهو "المراوغ".. حلفاء إسرائيل: قبضته على السلطة مهتزة أكثر من أي وقت

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

على الرغم من الغضب الشعبي الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الحرب الدائرة في غزة فإنه ما زال يأمل في الاحتفاظ بالسلطة بعد انتهاء العمليات العسكرية، ويستمر في محاولات استمالة الإسرائيليين، بما في ذلك حزبه الليكود وشركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.

يحاول نتنياهو تطويع ما يحدث في غزة الآن لصالحه من تزييف للحقائق وتصوير الفلسطينيين بصورة شيطانية ومن بينها خطابه الأخير الذي أكد فيه أن قيام دولة فلسطينية يشكل خطرا كبيرا على كل مواطن إسرائيلي.

لكن مع استمرار الحرب دون حل، وتزايد عدد القتلى، ما زال العديد من الرهائن محتجزين في غزة، الأمر الذي رفع وتيرة انتقاد حلفاء إسرائيل الغربيين الرئيسيين واعتبروا أن قبضته على السلطة أصبحت أكثر اهتزازا من أي وقت مضى.

نتائج عكسية

 

كان مقتل الرهائن بالخطأ واحدا من النقاط التي زادت الغضب ضد نتنياهو وجاءت بنتائج عكسية أفسدت معظم خططه للبقاء في الحكم.

من جانبها قالت الرهينة الإسرائيلية راز بن عامي، التي أطلقتها حماس خلال الهدنة الأخيرة بين الجانبين، للمتظاهرين في تل أبيب مساء السبت الماضي “لقد توسلت إلى مجلس الوزراء، وحذرنا جميعا من أن القتال من المحتمل أن يضر بالرهائن”.

وحاول نتنياهو التصدي للدعوات المتزايدة من عائلات الرهائن لوقف إطلاق النار في غزة للسماح بإجراء مفاوضات من أجل إطلاق سراح 130 شخصا ما زالوا محتجزين لدى حماس.

ضغط عسكري

 

فيما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر صحفي أمس الأحد على المراوغة بأن الضغط العسكري على حماس ضروري لإعادة الرهائن إلى وطنهم ولتحقيق النصر.

واعتبر نتنياهو أنه بدون الضغط العسكري، لم تكن إسرائيل لتتمكن من إنشاء إطار يؤدي إلى إطلاق سراح 110 رهائن، ولن تتمكن من إطلاق سراح جميع الرهائن إلا من خلال الضغط المستمر.

لكن على الرغم من خطابه، يتعرض لانتقادات واسعة النطاق في إسرائيل لتأخره في التعبير عن الخطأ الذي حدث في مقتل الرهائن الإسرائيليين الثلاثة على الرغم من مسارعة القادة بالاعتراف والاعتذار لعائلاتهم.

وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي أمس أن مقتل الأسرى الثلاثة حدث بالخطأ وأن قلبه وقلب الأمة بأكملها تحطم بسبب ذلك.

ووعد أن بقية الرهائن الذين تحتجزهم حماس سيعودون قريبا إلى ديارهم، وردا على الضغوط الدولية المتزايدة لوقف القتال، قال "نحن مصممون على مواصلة الطريق حتى النهاية وبعد أن نقضي على حماس، وتصبح غزة منزوعة السلاح تحت سيطرة إسرائيل، لن يكون هناك أحد يعلم أطفاله كيفية القضاء على إسرائيل".

قتل خطأ

 

وعن تفاصيل قتل الرهائن الثلاثة كشف الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنهم خرجوا عراة الصدر من مبنى في حي الشجاعية شمال غزة خلال القتال، حاملين علما أبيض دلالة على الاستسلام، وكان أحدهم يصرخ “النجدة” وتم إطلاق النار عليهما، خلافا لقواعد الاشتباك، لأن الجنود اشتبهوا في وجود تهديد من حماس.

تم التعرف على الرهائن وهم يوتام حاييم، 28 عامًا، وألون شامريز، 26 عامًا، وسامر الطلالقة، 25 عامًا وأثار مقتلهم تساؤلات جديدة حول سير الحملة العسكرية الإسرائيلية بعد أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع قصفها لغزة بأنه "عشوائي".

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تحمله المسؤولية عن الوفيات ووعد ببذل كل جهد لمنع وقوع حوادث في المستقبل، وقال إن الرهائن على ما يبدو "فعلوا كل ما في وسعهم" لتوضيح استسلامهم بما في ذلك حمل قطعة قماش بيضاء وعدم ارتداء قمصان لإظهار عدم إخفاء أي أسلحة.

search