السبت، 05 أكتوبر 2024

11:33 ص

عالم في ناسا يحصل على مليار دولار لإنقاذ الأرض

الكويكب بينو

الكويكب بينو

محمد خيري

A A

كشف عالم الفضاء الأمريكي الشهير دانتي لوريتا عن أن وكالة ناسا الفضائية اعتمدت على مجهوداته لإنقاذ البشرية من كويكب بينو، والمتوقع أن يضرب الأرض خلال عام 2182.

صحيفة ديلي ميل سلطت الضوء على أخر مؤلفات لوريتا، والذي كشف خلاله عن محاولات الوكالة الفضائية لإيقاف أخطر صخرة في نظامنا الشمسي وهو الكويكب "بينو"، وهو الكويكب الذي يوازي قطره حجم حاملة طائرات، ويعتبر أحد أحلك الأجسام في نظامنا الشمسي.

الكويكب بينو 



وقال لوريتا إنه في 24 سبتمبر من عام 2182، إذا لم تتخذ البشرية أي خطوات جادة، فسوف تصطدم صخرة "بينو" بسطح الأرض بسرعة 36 ماخ، أو 27000 ميل في الساعة، وهو ما يعني اصطدام قطار شحن بالكوكب.

وذنقلت صحيفة الديلي ميل عن الكتاب أنه جاء فيه أن في هذا الحدث ستواجه البشرية خيارًا صعبًا: إما البدء في التخطيط لإخلاء منطقة واسعة من العالم، أو إطلاق مهمة لإبعاد الكويكب عن طريقه، وفي كلتا الحالتين، سنحتاج إلى معرفة كل ما في وسعنا عن "بينو".

وقال لوريتا أنه في عام 2011، منحته وكالة ناسا مبلغ وقدره مليار دولار لتحقيق تلك المهمة، التي لن تقتصر على إرسال مركبة فضائية إلى الكويكب فحسب، بل ستشمل أيضًا إعادة جزء منه إلى الأرض.

عالم الفضاء لوريتا 


تجدر الإشاارة إلى أن كويكب بينو تم اكتشافه في 11 سبتمبر 1999، من قبل العلماء في مختبر لينكولن في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كيان مكلف بمراقبة السماء، والبحث عن التهديدات المحتملة من كل من الدول الأجنبية ووالأجسام التي تهبط إلى الأرض من النظام الشمسي.

ويكشف لوريتا أن مركبة فضائية عادت من سطح الكويكب حاملة تركيبة غنية بالكربون من سطحه المظلم، ما يعني أنه نوع نادر من الكويكبات التي يمكن أن توفر ثروة من المعلومات حول المكونات الأساسية للحياة وحقيقة وجود عالم صالح للسكن بخلاف كوكب الأرض.

أما عن مخاطر اصطدام الكويكب بالأرض، فيذكر لوريتا أنه سيتوهج مساره عبر الغلاف الجوي للأرض، وسيطلق انفجارًا من الطاقة يعادل 1450 ميجا طن من مادة تي إن تي.

مركبة فضائية على سطح بينو 



ولشرح ذلك، فإن إجمالي الطاقة التي تم جمعها خلال جميع التجارب النووية عبر التاريخ يقدر بنحو 510 ميغا طن، وهو ما يعني أن إجمالي الطاقة الناتجة عن انفجار كويكب بينو يعادل ثلاثة أضعاف جميع التجارب النووية في التاريخ الأرضي، ما يعني أن العواقب ستكون مدمرة.

وسيخلق تأثير بينو على الأرض حفرة يبلغ عرضها أربعة أميال، وعمقها نصف ميل، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى زلزال بقوة 6.7 درجة.

وبعد حوالي 15 ثانية من الاصطدام، ستشهد المناطق الواقعة على بعد عشرات الأميال من الحفرة انفجارًا هوائيًا مدفوعًا بمسار "بينو"، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت عبر الغلاف الجوي وإطلاق طاقة هائلة على السطح، حيث ستكون الرياح أقوى 20 مرة من إعصار من الفئة الخامسة.

باختصار، سيكون تأثير بينو بمثابة كارثة طبيعية وإنسانية كبرى. معظم الأضرار سوف تتركز على بعد عشرات الأميال من موقع الاصطدام، ولكن ستكون هناك نتائج كارثية على بعد مئات الأميال.

ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا ضرب الكويكب مركزًا سكانيًا كبيرًا، فإن الخسائر في الأرواح ستكون مذهلة، لأن مدار بينو يجعله قريبًا للغاية من كوكب الأرض.
 

search