أصحاب المحال المحترقة بسوهاج: "عشنا كابوسًا وخسائرنا بالملايين"

وسط آثار الحريق الذي التهم عشرات الأكشاك والمحال الصغيرة بشارع التجارة في سوهاج، والذي خلّف خسائر قدرت بملايين الجنيهات، بعد الفاجعة التي نزلت كالصاعقة على أصحاب المحال التجارية، يقف محمد مختار صاحب محل، يحكي لـ"تليجراف مصر" حسرته على ما أصابه ويروي كواليس الحريق المروع.

كومة رماد

بصوت ممزوج بالأسى، يقول محمد “هذا المكان مصدر رزقي، أُنفق منه على أسرتي، ليس لديّ مورد دخل غيره، كل هذا تحوّل في لحظة إلى كومة من الرماد”، ويعاد النظر إلى محله المنكوب، ويضيف بحسرة “الدنيا أسوّدت في عيني فجأة”.

يلتقط صاحب المحل أنفاسه، ويواصل حديثه “عندما علمت بالخبر هرولت إلى مكان المحل، وعندما شاهدت الحريق والنيران قد أتت على المحل ضربت كفًا بكف”، مشيرًا إلى أن "قوات الحماية المدنيّة نجحت في إخماد النيران لكن كل شيء كان قد انتهى".

كابوس حقيقي

محمدين مصطفى، صاحب محل آخر، يقول “ضاع قوت ولادنا، فالنار أتت على كل شيء، أملنا في الله ثم المساعدات من وزرة التضامن والمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني”، مضيفًا “عشنا كابوسًا حقيقيًا، فألسنة النار ارتفعت لأمتار فوق المحال، وصراخ أصحابها كان يهتك الصمت الذي خيّم على المنطقة من هول الصدمة”.

كانت النيابة فتحت تحقيقًا في حريق أكشاك طهطا، حيث التهمت النيران العشرات من الأكشاك والمحال التجارية الصغيرة أسفل كوبري ساحل طهطا، ولم يُسفر الحريق عن أية خسائر بشرية.