السبت، 09 نوفمبر 2024

07:49 م

هدد بانتحاره واشترى حبلا.. عم محفظ القرآن بسوهاج يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياته

محفظ القرآن في سوهاج

محفظ القرآن في سوهاج

سوهاج - أحمد عبد الراضي

A A

كشف عبد الفتاح محمود، عم إسماعيل عبد الحليم الخطيب، الشاب الذي أنهي حياته عقب صلاة الفجر بطريقة مأساوية اهتزت لها مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وخاصة عقب نشره منشور على صفحته الشخصية ودع فيه كل محبيه وتلميذه ووالدته وأصدقائه.

وقال عمه في تصريح خاص ل"تليجراف مصر"، إن والدته فوجئت بصراخة داخل المنزل، قبل انتحاره بيوم، وترديده بعبارات هدد فيها بالتخلص من حياته. 

وأكد أن شقيقته، نفت وجود سبب لما قام به ابنها، مشيرة إلى أنه أحضر حبل كتان، وظل يصرخ بأعلى صوته "هتنحر يا أمي ومتبكيش عليا".

وأضاف عبد الفتاح أن والده وشقيقه يعملان بدولة الكويت، والحالة المادية مُيسرة، كما أنه يعمل مدرس بالأزهر الشريف، بعد أن تخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، منذ عامين. 

وقال إن ابن شقيقته المنتحر، فتح مكتب تحفيظ القرآن الكريم لأهل قريته، وكان يشهد له الجميع بحسن الخلق، كما كان يشارك في الأعمال الخيرية.

ولفت إلى أن أمن سوهاج، يحاول جمع المعلومات وإجراء التحريات السرية، لكشف ملابسات الواقعة، كما تم تأجيل انتداب الطب الشرعي لكشف ملابسات الحادث، وتم إبلاغ والده الذي يعمل بدولة الكويت ونجله لحضور تشييع الجثمان غداً الاثنين.

يذكر أن أهالي قرية "الرشايدة" الواقعة غرب مركز بالعسيرات جنوبي محافظة سوهاج، كانت استيقظت صباح الأحد، على نبأ تخلص أحد شبابها في مقتبل العمر، من حياته داخل حجرة، ملحقة خاصة بمكتب تحفيظ القران، ونُقلت الجثة لمشرحة المستشفى المركزي.

 وتلقي اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج، اخطاراً من مأمور مركز العسيرات جنوبي المحافظة، يفيد بالعثور على جثة اسماعيل عبد الحليم الخطيب، يعمل مدرس لغة عربية ومحفظ قرآن، داخل مكتب تحفيظ قران خاص به بقرية الرشايدة دائرة المركز في ظروف غامضة. 

وبالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية العثور على جثة المذكور، تتدلى من سقف مروحة، يرتدي كامل ملابسه، وتوجد سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة. 

وترك الشاب المذكور رسالة مؤثرة على حسابه الشخصي على فيسبوك قبل إنهاء حياته، جاء فيها "يارب كم كنت أتمنى ألاًّ آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهى الانتحار، ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء، فسامحني ياربي وأغفر لي، وأرجو أن يسامحني كل من أخطأت في حقه، وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة، وأرجو من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة على روحي، وأرجو أن يسامحني أبي وتسامحني أمي وأخواتي وجدتي وأحبابي على مافعلته، وماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود".

"ووصيتي الدعاء لي، وأن تصلوا عليا وقت من أوقات الصلوات المفروضة، وياريت التراويح، وتصلوا علىَّ صلاة الجنازة بمسجد الخطيب؛ لأودع الأحباب، وأن يذاع على الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجوا الالتزام بها"وتابع في وصيته "بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتى لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي، كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب، لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة، وماحدش يكرر غلطي ده لأني والله مش حابب ده أصلًا، سامحوني وأسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة والجنة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. 

https://www.facebook.com/share/v/CoFH2iTAhYJF5cZE/?mibextid=qi2Omg

search