الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:42 م

"أخبرنا فهددناه".. شقيق الشاب المنتحر بسوهاج يكشف سبب تخلصه من حياته

محفظ القرآن

محفظ القرآن

سوهاج - أحمد عبد الراضي

A A

قال علاء عبد الحليم الخطيب، شقيق محفظ القرآن الذي أنهى حياته شنقاً بقرية الرشايدة غرب مركز العسيرات في محافظة سوهاج، إن شقيقه الراحل كان يمر بحالة نفسية سيئة قبل وفاته بيومين، وهدد والدته بالانتحار. 

أضاف الخطيب، أن أفراد الأسرة وأصدقائه حاولوا إثناءه عن فكرة التخلص من حياته، حتى وصل الأمر لتهديده بالضرب في محاولة لمنعه، متابعا أنهم لم يظنوا أن الموضوع سيصل إلى هذا الحد، بالنظر إليه كمحفظ للقرآن الكريم ويعلمه للأطفال في القرية. 

تابع خلال تحقيقات النيابة العامة بشأن الواقعة، أن شقيقه أفصح لوالدته عن موعد انتحاره قبل كتابته لرسالة الوداع الأخيرة على فيسبوك بساعات، وحاولت منعه والاتصال بوالده في دولة الكويت، دون جدوى.

ونفى علاء خلال التحقيقات، وجود شبهة جنائية في الحادث، مؤكدا مرور شقيقه بحالة نفسية سيئة دفعته لقرار الانتحار، إذ أحضر حبلاً وأنهى حياته.

تفاصيل انتحار محفظ القرآن

بدورها أصدرت مديرية أمن سوهاج، بياناً أمنيا حول الواقعة، قالت إنه تم العثور على جثة المذكور داخل غرفة خاصة بمكتب تحفيظ القرآن الكريم بالقرية المشار إليها، وتلاحظ أنه يرتدي كامل ملابسه والجثة مسجاه على الأرض، مع وجود حبل يتدلي من سقف معلق به مروحة، ولا توجد أي إصابات ظاهرية، باسثناء سحجات حول الرقبة.

يذكر أن أهالي قرية "الرشايدة" الواقعة غرب مركز بالعسيرات جنوبي محافظة سوهاج، كانت استيقظت صباح الأحد، على نبأ تخلص أحد شبابها في مقتبل العمر، من حياته داخل حجرة ملحقة خاصة بمكتب تحفيظ القران، ونُقلت الجثة لمشرحة المستشفى المركزي.

وتلقى مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج، اللواء محمد عبد المنعم شرباش، إخطاراً من مأمور مركز العسيرات جنوبي المحافظة، يفيد بالعثور على جثة إسماعيل عبد الحليم الخطيب، يعمل مدرس لغة عربية ومحفظ قرآن، داخل مكتب تحفيظ قران خاص به بقرية الرشايدة دائرة المركز في ظروف غامضة.

بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية العثور على جثة المذكور، تتدلى من سقف مروحة، يرتدي كامل ملابسه، وتوجد سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة.

الشاب المذكور ترك رسالة مؤثرة على حسابه الشخصي على فيسبوك قبل إنهاء حياته، جاء فيها "يارب كم كنت أتمنى ألاًّ آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهى الانتحار، ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء، فسامحني ياربي وأغفر لي، وأرجو أن يسامحني كل من أخطأت في حقه، وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة، وأرجو من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة على روحي، وأرجو أن يسامحني أبي وتسامحني أمي وأخواتي وجدتي وأحبابي على مافعلته، وماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود".

تابع في رسالته، "ووصيتي الدعاء لي، وأن تصلوا عليا وقت من أوقات الصلوات المفروضة، وياريت التراويح، وتصلوا علىَّ صلاة الجنازة بمسجد الخطيب؛ لأودع الأحباب، وأن يذاع على الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجوا الالتزام بها"وتابع في وصيته “بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتى لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي، كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب، لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة، وماحدش يكرر غلطي ده لأني والله مش حابب ده أصلًا، سامحوني وأسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة والجنة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم”.

search