الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:22 م

المشروبات السكرية والمحلاة صناعيًا.. خطر يهدد صحة قلبك

ينصح بالعصائر  الطبيعية بدلا من المحلاة

ينصح بالعصائر الطبيعية بدلا من المحلاة

خاطر عبادة

A A

استهلاك الكثير من المشروبات المحلاة صناعيا لا يؤدي إلى زيادة الوزن فحسب، بل يرتبط أيضًا باحتمال أكبر للمعاناة من مرض السكري والسرطان والقلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد المزمنة.

المشروبات السكرية المحلاة

أوضحت دراسة نشرت في "Circulation" مدى تأثير هذه المشكلة، وخلصت إلى أن استهلاك المشروبات السكرية المحلاة يتسبب في وفاة ما يقرب من 184 ألف شخص بالغ كل عام، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما.

ونُشرت دراسة جديدة في نفس المجلة من جمعية القلب الأمريكية تتعمق في مخاطر استهلاك المشروبات السكرية والمحلاة صناعيا وتربطها بزيادة خطر المعاناة من الرجفان الأذيني.

ويعد هذا الإيقاع غير المنتظم وغير الطبيعي للقلب، والذي عادة ما يسبب دقات قلب سريعة للغاية، مرضًا خطيرًا، لأنه يمكن أن ينتج جلطات دموية تنتقل من القلب إلى الدماغ وتسبب احتشاء دماغي، وفقًا لمؤسسة القلب الإسبانية.. ولكن، بعد كم لتراً يزداد الخطر وأي مشروب أسوأ؟

وفقًا لدراسة تمت مراجعتها من قبل الخبراء، والتي استخدم فيها الباحثون البيانات الصحية من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، فإن البالغين الذين أبلغوا عن شرب لترين أو أكثر من المشروبات السكرية أو المحلاة صناعيًا أسبوعيًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب المعروف باسم الرجفان الأذيني، مقارنة بالبالغين الذين شربوا كميات أقل من هذه المشروبات.

الرجفان الأذيني 

على وجه التحديد، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يستهلكوا المشروبات المحلاة، كان البالغون الذين أفادوا عن شرب أكثر من لترين أسبوعيًا من المشروبات المحلاة صناعيًا أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بالرجفان الأذيني، و 10% أعلى بين المشاركين الذين أبلغوا عن شرب الكحول. 2 لتر أو أكثر في الأسبوع من المشروبات السكرية.

هؤلاء الأشخاص الذين قالوا إنهم شربوا لترًا أو أقل من عصير الفاكهة النقي كل أسبوع كان لديهم خطر أقل بنسبة 8% للإصابة بالرجفان الأذيني.

بالإضافة إلى ذلك، كان المشاركون الذين شربوا المزيد من المشروبات المحلاة صناعيًا أكثر عرضة لأن يكونوا من الإناث، وأصغر سنًا، ولديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، ولديهم معدل انتشار أعلى لمرض السكري من النوع الثاني.

وبدلا من ذلك، كان المشاركون الذين تناولوا المزيد من المشروبات السكرية أكثر عرضة لأن يكون لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، وارتفاع معدل انتشار أمراض القلب، وحالة اجتماعية واقتصادية أقل.

في المقابل، الذين شربوا المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة النقية أكثر عرضة لتناول كمية أكبر من السكر  من أولئك الذين شربوا المشروبات المحلاة صناعيا.

وتظهر الدراسة أيضًا أن التدخين ربما أثر على الخطر، حيث أن المدخنين الذين شربوا أكثر من لترين أسبوعيًا من المشروبات السكرية كانوا أكثر عرضة بنسبة 31% للإصابة بالرجفان الأذيني، بينما لم تتم ملاحظة زيادة كبيرة في الخطر بين المدخنين السابقين، أو الأشخاص الذين لم يدخنوا قط.

وقام الباحثون أيضًا بتقييم القابلية الوراثية للرجفان الأذيني، ووجد التحليل أن خطر الإصابة بهذا المرض كان مرتفعا مع استهلاك أكثر من لترين من المشروبات المحلاة صناعيا أسبوعيا، بغض النظر عن الجينات.

ورغم كل هذه البيانات، لم تتمكن الدراسة الرصدية من تأكيد أن المشروبات السكرية تسبب عدم انتظام ضربات القلب. والآن، "على الرغم من أن الآليات التي تربط المشروبات السكرية وخطر الرجفان الأذيني لا تزال غير واضحة، إلا أن هناك عدة تفسيرات محتملة، بما في ذلك مقاومة الأنسولين واستجابة الجسم للمحليات المختلفة"، كما يقول المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان. 

وأشار الباحث في مستشفى الشعب التاسع في شنغهاي وكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ في الصين نينغجيان وانغ، إلى أن "المحليات الاصطناعية في الأطعمة والمشروبات تشمل بشكل رئيسي السكرالوز والأسبارتام والسكارين والأسيسولفام".

لا يوجد دليل واضح على دور المحليات منخفضة السعرات الحرارية أو الخالية من السعرات الحرارية في العديد من النتائج الصحية. 

وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول كميات محدودة من المشروبات السكرية، مثل الصودا ومشروبات الفاكهة والمشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة والشاي المحلى ومشروبات القهوة.

ما البدائل؟

خيارات المشروبات الصحية التي أبرزتها هذه الدراسة هي الماء والحليب خالي الدسم أو قليل الدسم، في حين يوصى بعصير الفاكهة غير المحلى الطازج أو المجمد أو المعبأ بدلاً من عصير الفاكهة مع السكر المضاف.

search