السبت، 05 أكتوبر 2024

12:00 م

"ترى البحر".. نوايا إسرائيلية لبناء مستوطنات في غزة

دانييلا فايس التي تعمل في منظمة استيطانية متطرفة تسمى "ناتشالا" في إسرائيل

دانييلا فايس التي تعمل في منظمة استيطانية متطرفة تسمى "ناتشالا" في إسرائيل

تيمور السيد

A A

قالت دانييلا فايس التي تعمل في منظمة استيطانية متطرفة تسمى "ناتشالا" بإسرائيل، إن كثيرين من عملائها حجزوا بيوتًا لهم في غزة، في إشارة منها إلى أن الحكومة ستقضي على “حماس” ومن بعدها ستبني مستوطنات في القطاع، وفقًا لـ"بي بي سي".

كما قالت فايس “لديّ أصدقاء وعملاء في تل أبيب أخبروني أنهم ينوون الذهاب لبناء مستوطنات على شاطئ غزة على البحر المتوسط، كما قالوا لي أيضًا أن ساحل غزة جميل ورماله ذهبية”.

حلم العودة

بعد إن انسحب الجيش الإسرائيلي من غزة عام 2005 وذلك بعد إدانة دولية بسبب ارتكابه العديد من المجازر، بقى حلم العودة لدى العديد من اليهود المتطرفين، ووفقًا لما ذكرته الـ"بي بي سي"، أن الحجوزات زادت بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.

كما يظهر تقرير “بي بي سي”، أن السيدة فايس ظهرت عليها علامات الفخر عندما عرضت خريطة المستوطنات اليهودية، وكلما زاد عدد وحجم المستوطنات تقلصت رقعة الأراضي الفلسطينية.

وتعتبر الغالبية العظمى من المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل، بحجة أن المستوطنات قانونية تمامًا وتخلوا من أي قمع.

سيبقى اليهود فقط

تتمثل رؤية فايس في أنه بعد الحرب الحالية، سيبقى اليهود فقط في غزة، وأن الفلسطينيين مهددون بالمجاعة، ما سيشجع العديد من اليهود على بناء مستوطنات في القطاع.

كما قالت لـ"بي بي سي"، إن الفلسطينيين يريدون مغادرة غزة، ويجب على الدول استقبالهم، وأضافت بالنص "العالم مفتوح على مداه، أفريقيا واسعة وكندا كذلك، العالم سيستوعب سكان غزة، ماذا نفعل؟ علينا تشجيعهم، فالفلسطينيون الجيدون في غزة سيسمح لهم بذلك، أنا لا أقول إن مغادرتهم ستكون بالقوَّة، بل برغبتهم لأنهم يريدون ذلك".

التطهير العرقي

وفي سؤال سألته "بي بي سي" لفايس، أنه لا يوجد دليل قاطع يؤكد أن الفلسطينيون يريدون مغادرة غزة، ولم يذكر أحدا منهم أنه يريد اللجوء لأي دولة، وإنما يظهر الأمر أن إسرائيل ترتكب عملية تطهير عرقي للشعب الفلسطيني.

لم تنكر فايس هذا الحديث وقالت “يمكنك تسميته تطهيرًا عرقيًا، أنا أؤكد أن لا أحد منهم يريد البقاء في غزة، كلهم يريد الرحيل”.

search