الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:25 م

لكشف سبب الوفاة.. النيابة تطلب عينات من أظافر "فتاة البراجيل"

فتاة البراجيل

فتاة البراجيل

محمود رفاعى -حبيبة عاشور

A A

قررت النيابة العامة، تسليم جثمان رحاب رشدي المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة البراجيل"،  إلى أهلها للدفن.

طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وصولًا إلى عما إذا يوجد شبهة جنائية في وفاة رحاب من عدمه، وصرف الحاضرين من أهلها الأخير من سرايا النيابة .

قرارات النيابة 

رحاب كانت قد أنهت حياتها أمس الخميس، وذلك عقب مقتل خطيبها الحالي، على يد خطيبها السابق، وتعرضها لهجوم من قبل أهالي المنطقة واتهامها أنها “شؤم وضيعت اتنين”.

تحليل الأظافر

طلبت النيابة أخذ عينة من قليمات أظافر المتوفاة، لتحليلها لبيان عما إذا كانت تلك العينة تحتوي على ثمة خلايا بشرية لغير المتوفاة من عدمه، وبيان عما إذا كان يوجد تلك العينة ثمة آثار المقاومة أو تعدٍ من عدمه من استخلاص الحامض النووي DNA، والاحتفاظ بالنتيجة لحين توافر ركن المقارنة وكذا أخذ العينة الحشوية.

تحليل مخدرات

وجهت النيابة أيضًا بأخذ جميع العينات اللازمة، لبيان عما إذا كانت تحتوي على ثمة مواد مخدرة أو مسكرة أو سامة من عدمه، وفي الحالة الأولى بيان نوعها والجدول المدرجة به، وبيان عما إذا كانت تم تناول تلك المواد إن وجدت عنوة من عدمه مع إعداد تقرير مفصل بكل ما تقدم لإرفاقه بالتحقيقات.

 

كشف شهود عيان في واقعة إنهاء رحاب رشدي "فتاة البراجيل" لحياتها بالجيزة، عن مفاجأة جديدة بشأن ملابسات الحادث، وهي أن الفتاة كانت قد ضمنت خطيبها السابق، -المحبوس حاليًا على ذمة قضية قتل خطيبها الثاني- في قرض من أحد البنوك.

لحظة نقل الجثة 

أضاف الشهود لـ"تليجراف مصر"، أن الفتاة انتابتها حالة من القلق واليأس بعد بدء البنك مطالبتها بسداد الأقساط المستحقة، وزاد الأمر نظرات الناس إليها واعتبارها “شؤما”، بعد تسببها في مقتل شاب وحبس الثاني، إذ قتل خطيبها السابق خطيبها الذي كانت مرتبطة به حتى وفاته قبل 25 يومًا، انتقاما منه بسبب خطبتها.

قصة رحاب رشدي

"رحاب رشدي"، فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها، عاشت حياة مأساوية في البراجيل بالجيزة، بعد وفاة خطيبها “سيد بركة” صاحب مغسلة الذي قتل 4 مارس الماضي، على يد صديقه “حسين”، العامل لديه بذات المغسلة، وخطيبها السابق.

بداية القصة عندما ارتبط حسين برحاب المعروفة إعلاميا بـ"فتاة البراجيل" عاطفيا وخطبها، إلا أن المجني عليه "سيد بركة" تدخل بينهما وتسبب في فسخ الخطبة، وبعد نجاحه في مسعاه خطب رحاب، فغضب المتهم وقرر التخلص منه.

في 4 مارس الماضي، طلب المجني عليه من المتهم التوجه بصحبته لشراء مستلزمات للمغسلة، وفي الطريق شنقه بكوفية وسرق هاتفه المحمول ودراجته النارية ولاذ بالفرار، لتنتهي حياة سيد ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

دخلت رحاب منذ وقتها في حالة نفسية سيئة، حاول أصدقاؤها خلال تلك الفترة الحديث معها وإخراجها منها وإقناعها أن الطريق ما زال طويلا أمامها، خاصة أنها لم تتجاوز الـ20 من عمرها بعد؛ إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، في النهاية قررت الفتاة وضع حد لآلامها فتناولت الإثنين الماضي، مادة سامة، ما استدعى نقلها للمستشفى.

أقراص سامة

صباح الإثنين الماضي، قلقت والدة الفتاة عليها بعدما تأخرت عن الاستيقاظ من نومها، وتوجهت إلى غرفتها لإيقاظها لتناول الفطور؛ إلا أنها فوجئت بها ممددة على الأرض وبجوارها أقراص غلة سامة، صرخت الأم صرخة مدوية، فتوجهت والدتها على الفور بمساعدة شقيقها ونقلوا الفتاة إلى المستشفى على عجل في محاولة بائسة لإنقاذ حياتها.

وظهرت الفتاة قبل تناولها المادة السامة في مقطع فيديو على “تيك توك”، قالت فيه، "باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لأخواتي إن انتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي إنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش، متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور في بُعدي، والعلم عند الله".

4 أيام داخل المستشفى

تلقت الفتاة العلاج 4 أيام داخل قسم السموم في قصر العيني، حاول الفريق الطبي بالمركز إنقاذ الفتاة المنتحرة؛ إلا أنها فارقت الحياة، وفشلت كافة محاولات إنقاذها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة اليوم، فتم تحرير محضر بوفاتها وأبلغت أجهزة الأمن بالواقعة.

 انتقل رجال المباحث إلى المستشفى وباستجواب والدتها، قررت أنها دخلت في حالة نفسية سيئة منذ عدة أيام عقب مقتل خطيبها، وأنها عثرت عليها متوفاة داخل غرفة نومها، ولم تتهم أحد بقتلها أو وجود شبهة جنائية حول الواقعة.

وجرى تحرير محضر بوفاتها ونقل جثمانها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وتحديد أسباب الوفاة وإعداد تقرير وافٍ حول الواقعة.


 

search