السبت، 05 أكتوبر 2024

10:36 ص

الخرباوي يقارن بين الحشاشين والإخوان: مخدوعون جهلاء

الحشاشين

الحشاشين

أسامة حماد

A A

قال المفكر والخبير في شئون الجماعات الاسلامية ثروت الخرباوي، إن الكاتب عبد الرحيم كمال استوحي  الكثير من خيالة في كتابة مسلسل الحشاشين بنسبة تصل إلى 90%، بينما نسبة الحقائق التاريخية لا تتجاوز 10%.

ووأضاف الخرباوي لـ"تليجراف مصر": عبد الرحيم كمال يدعي أن الأحداث مستوحاة من التاريخ، لكن المستوحى له مفهوم أخر، بأن يحكي قصة معروفة، ويلبسها ثوبا آخر.

وأشار الخرباوي إلى أنه سبق وأن أصدر كتابا عن فرقة “الحشاشين” أو “جماعة الدعوى” منذ 10 سنوات تحت عنوان “آئمة الشر". متابعًا: المسلسل أعطى شخصية حسن الصباح أكثر من حجمة الحقيقي، فهو رجل عادي ليس لديه الإمكانيات الخارقة التي سردها المسلسل، لكنه فقط كان يخاطب الجهلاء والعامة من الناس، وهذا أسلوب كل من يريد السيطرة على عقلية الجماهير دون الحاجة إلى العلم.

وتابع: لا شك أن حسن الصباح شخص ماكر، وما جاء في المسلسل من خوارق ومعجزات تجري على يده، جميعها خزعبلات واساطير لا أصل لها على الإطلاق.


مشاهد تلفيقية

واستكمل الخرباوي أن المسلسل فيه “مشاهد تلفيقية”، فلم يثبت يقينًا وجود صلة بين عمر الخيام وحسن الصباح، ومن أشاع هذا هي طائفة الاسماعيلية النذارية.

وأردف: "معجزة شفاء حسن الصباح أم الخليفة والوصول إلى حلمها، ليس له أساس على الإطلاق، لكنه كان يؤثر في اتباعة عن طريق الخطابة والبلاغة وقدرته على الالقاء وهذه الطريقة تستهوي  الجماهير".

وأكد الخرباوي أنه بعد وفاة حسن الصباح تولى ادارة جماعة الحشاشين 7 أمراء، مثلما تولى 7 مرشدين إدارة جماعة الاخوان بعد حسن البنا مؤسس الجماعة، موضحًا أن من قضى على الحشاشين نهائيًا هو الظاهر بيبرس، وهو قائد عسكري، ومن قضى على جماعى الاخوان الرئيس السيسي وهو قائد عسكري.

وقال الخرباوي إن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، حكى له قبل فترة قصيرة من انتهاء حكم الاخوان، أنه جلس في شبابه مع مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، مرتين، وكان يذهب أحيانا إلى المؤتمرات والندوات التي يعقدها، وكان يراه رجلاً عاديًا، وتعجب من انبهار الحاضرين به، معتبرا أنه كان من المستحيل أن يؤثر في أصحاب الوعي الكبير.

شيوخ العصر الحالي

وأضاف أن هناك مجموعة من الشيوخ في العصر الحديث سيطروا على ملايين البسطاء مثل الشيخ عبدالحميد كشك والشيخ محمد حسان والحويني ومحمد حسين يعقوب من خلال استخدام أساليب إلقاء جديدة غير مملة، بل أن عمرو خالد “وهو قليل الامكانيات والقدرات”، حسب وصفه، نجح بأساليب الإستعطاف المختلفة في السيطرة على عدد كبير من الشباب والبسطاء والجهلاء.

وتابع أن القدرة على التأثير على البسطاء والجهلاء هو أمر مشترك بين كل من اسس جماعات مهما كانت ديانتها،  يوتم التوجه الى السيطرة على العقول واغلاقها ومصادرتها لصالح  الجماعة.
التشابة بين الجماعتين

واستطرد الخرباوي أن هناك أوجه تشابه غريبة بين “الحشاشين” و"الإخوان"، أهمها فيما يتعلق بمسألة السمع والطاعة والثقة في القيادة ومسألة البيعة، متابعًا، "أدركت أن حسن البنا أخذ من جماعة الحشاشين الكثير من الأفكار التنظيمية والتربوية التي يربي بها أتباعه، منها مسألة البيعة بالدم، أي إذا خالف أحد أفراد الجماعة منهجها أو أفشى سراً يصبح دمه مهدورا.

search