الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:01 م

خلاف جديد.. بن جفير يدعو لإقالة وزير الدفاع بسبب بؤرة استيطانية

وزير الدفاع يوآف جالانت و وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير

وزير الدفاع يوآف جالانت و وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير

روان رضا

A A

حث وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على عزل وزير الدفاع يوآف جالانت من منصبه بعد استعدادات الشرطة لتفكيك موقع استيطاني ومصادرة المعدات في الضفة الغربية.
ونشأ الخلاف بعد أن بدأت الشرطة وممثلو الإدارة المدنيّة بمصادرة المعدات في مزرعة غير قانونية، ما أدى لتوترات واشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين.
وتصاعد الوضع، بسبب العثور على جثة المراهق بنيامين أخيمير، الذي أدى لوقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة.

بؤرة الاستيطانية وخلافات وزارية

وسط الاستعدادات لهدم موقع استيطاني ومصادرة المعدات في الضفة الغربية، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت.

 بن جفير انتقد قرار يوآف جالانت قائلًا “إن قرار جالانت بإخلاء وهدم المباني في مزرعة غال يوسف حيث قتل بنيامين أخيمير البالغ من العمر 14 عامًا، بغض النظر عن أسبوع الحداد، يمثل بلادة رهيبة، وارتباكًا أخلاقيًا، وحماقة أمنية وانتهاكًا لحُرمة الموتى”، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

بنيامين أخيمير

وفُقد بنيامين أخيمير بعد مغادرته مزرعة قرب البؤرة الاستيطانية غير المصرح بها في ملاخي شالوم في ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة. وعثر على جثته في وقت لاحق بعد ما وصفه الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام بأنه هجوم. 

وأثار الحادث غضبًا بين المستوطنين المتطرفين وأثار اشتباكات عنيفة في عدة قرى فلسطينية. ومن المؤسف أن البحث عن أخيمير أسفر عن استشهاد رجل فلسطيني وإصابة 25 آخرين، وفقًا لما أفادت به صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

المستوطن بنيامين أخيمير

اشتباكات وتقارير متضاربة

وأثناء البحث عن أخيمير، اندلعت اشتباكات بين المستوطنين والسكان المحليين في المغير، وظهرت تقارير متضاربة بشأن التحريض على العنف، حيث زعم الفلسطينيون أن المستوطنين هاجموا القرية، بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أن الجنود ردوا على الفلسطينيين الذين رشقوهم بالحجارة.

مبنى محترق ترك في أعقاب غارة نفذها مستوطنون يبحثون عن مراهق إسرائيلي مفقود

توترات بين بن غفير وجالانت

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يهاجم فيها إيتمار بن جفير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، حيث انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي وزير الدفاع علنًا عدة مرات، ما يعكس الخلاف المتنامي بين المسؤولين.

وأشارت تقارير إعلامية عبرية في 17 مارس الماضي إلى أن بن جفير اتهم جالانت باتباع سياسة مستقلة تختلف عن نهج الحكومة الموحد.

وخلال جلسة حكومية، نقل بن جفير مخاوفه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن له السلطة العليا على جالانت، وشدّد على أنه لا ينبغي السماح له بالتصرف بشكل مستقل.

وأصبح الاختلاف في المواقف بين بن جفير وجالانت واضحًا في بداية العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث دعا جفير في بداية العدوان على غزة وتحديدًا في 20 أكتوبر الماضي، إلى عملية عسكرية قوية من شأنها أن تؤدي إلى احتلال قطاع غزة.

ومع ذلك، أعرب وزير الدفاع يوآف جالانت، إلى جانب وزراء آخرين في الحكومة، عن معارضته لمثل هذا الإجراء، بحجة أنه لا يتماشى مع المصالح الإسرائيلية، وفقًا لـ“تايمز أوف إسرائيل”.

search