وكيل المخابرات الأسبق: إسرائيل تُخفي خسائر فادحة وهذا موقف مصر حال اقتحام رفح الفلسطينية| حوار
اللواء محمد رشاد
أسامة حماد
إيران تدعم المقاومة بكافة المعدات
رسالتان نقلتها صواريخ طهران
إلغاء معاهدة السلام بسبب رفح
مقارنة بين الرد الإسرائيلي والإيراني
خسائر جسيمة تخفيها إسرائيل
زيادة الهجرة المضادة في إسرائيل
علاقة الولايات المتحدة باغتيال قادة الحرس لثوري
من يقف خلف عملية السابع من أكتوبر؟
شهدت الأيام الماضية تصاعد غير مسبوق في حدة التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، بعدما شنت الأخيرة السبت الماضي 13 إبريل الجاري، هجومًا صاروخيًا على الأراضي المحتلة، استهدفت عدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية، ردًا على ضرب الاحتلال، عدد من المصالح الإيرانية في المنطقة، منها قنصليتها في دمشق، واستهداف قيادات من الحرس الثوري؛ لترد إسرائيل مجددا بتنفيذ عمليات في الداخل الإيراني وسوريا والعراق التي تحتضن كل منهما بعض الأذرع الإيرانية بالمنطقة.
من هذا المنطلق كان لنا في "تليجراف مصر" حوار موسع مع وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق مسؤول غرفة العمليات بحرب أكتوبر 1973 اللواء محمد رشاد، للحديث عن تطورات المشهد في الصراع المباشر وحرب الظل بين إيران وإسرائيل، والرسائل التي حملتها الصواريخ الإيرانية في طريقها إلى تل أبيب، والتصعيد المحتمل بين الدولتين وحجم الخسائر، والذي أكد بأن إسرائيل تخفي خسائر جسيمة.. إلى تفاصيل الحوار
الصراع الإسرائيلي الإيراني
يرى اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق، أن إسرائيل تتخذ من استهداف المصالح الإيرانية، سبيلًا لخلق حالة من العربدة في المنطقة؛ لتجر طهران إلى دائرة الصراع، لكن إدراك الأخيرة لذلك يدفعها نحو تجاوز تلك الأمور، متابعًا أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، يخوض معارك في محاور متعددة لإخفاء فشله في تحقيق أي أهداف داخل غزة.
زيادة الهجرة المضادة في إسرائيل
وقال اللواء محمد رشاد، إن إسرائيل تريد فقط من خلال تلك العمليات حفظ ماء الوجه، موضحًا أن تلك العمليات غير مؤثرة، وإلا كان هناك رد رادع من جانب طهران، خاصة أنها أثبتت طبقا للواقع امتلاكها قوة ردع صاروخي تستطيع الوصول إلى عمق وجنوب الأراضي المحتلة، معتبرًا أن الرد الإسرائيلي على إيران في الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة أمر متوقع وغير إيجابي.
الهجوم الإيراني أدى إلى زيادة الهجرة المضادة في إسرائيل بعد أن شعر الداخل الإسرائيلي بظهور قوة ردع إيراني تفوق الإسرائيلي الذي يتآكل وكان هو أساس العقيدة القتالية الإسرائيلية، الأمر الذي يعرضهم للخطر، حسبما أضاف وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق.
في ظاهره العذاب وفي باطنه الرحمة
الإصرار على فتح دائرة صراع جديد مع طهران، في ظاهره العذاب وفي باطنه الرحمة، بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الأمر الذي يفسره اللواء رشاد، أنه بتوقف الصراعات التي تخوضها إسرائيل سينتهي الموقف السياسي لنتنياهو، وسينزل مستقبله السياسي إلى الوحل ويدخل إلى ما لا يحمد عقباه خاصة بعد أن فقد فيه الإسرائيليون ثقتهم.
واستكمل رشاد، "نتنياهو يتمسك بإدارة حسابات صراع البقاء السياسي، وكلما اتسعت المعارك يمنحه ذلك وقتا أكبر لإدارة الحكومة”، مستبعدًا تصعيد آخر بين إسرائيل وطهران، خاصة أنه يشترط حدوثه دعم أمريكي لإسرائيل، والولايات المتحدة قالتها واضحة لن نشارك في ضرب إيران.
علاقة أمريكا باغتيال قادة الحرس لثوري
وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق يستبعد تمامًا أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية حرضت إسرائيل على اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني، أو القيام بعمليات تضر بالمصالح الإيرانية في المنطقة، قائلًا: "أمريكا لم تحرض إسرائيل على اغتيال قادة الحرس الثوري ولا تتمنى أن تضع نفسها في مواجهة طهران وكلا الطرفين يتجنب ذلك لأنه لن يقتصر الأمر عليهما فقط بل ستتشكل تحالفات، وتتدخل كافة الأذرع الإيرانية وستدخل المنطقة في ما يشبه الحرب العالمية الثالثة".
من يقف خلف عملية السابع من أكتوبر؟
أكد وكيل المخابرات المصرية الأسبق، أن عمليات السابع من أكتوبر هي قرار فلسطيني بحت، ليس لطهران شأن فيها، رغم دعمها لحركة حماس والمقاومة الموجودة في غزة وتقديم لهم كافة المعدات المطلوبة.
رسالتان نقلتها صواريخ طهران
تضمن الرد الإيراني على إسرائيل رسائل في غاية الأهمية، عددها اللواء محمد رشاد كالتالي:
الأولى تلقتها إسرائيل بأن كافة الأراضي المحتلة تقع تحت طائلة الصواريخ الإيرانية التي تمكنت من الوصول إلى العمق الإسرائيلي والجنوب، إضافة إلى قدرة طهران الفائقة على اختيار أهدافها وتمكنها من التعامل معها بنجاح ودقة متناهية، فضلًا عن أنها أصبحت قوة ردع كبرى في المنطقة.
أما الرسالة الثانية للهجوم الصاروخي الإيراني هو إثبات فشل إسرائيل في التصدي للهجمات الإيرانية دون تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
وأكد رشاد، أنه لولا هذا التحالف لم تكن لإسرائيل القدرة على منع الضربة الإيرانية، وبالتالي لا بد أن تخضع إسرائيل، لكل المعايير الأمريكية في المنطقة التي لا تتمنى توسيع المواجهة مع إيران.
وتابع، “دون النظر إلى أن إيران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم من عدمه، الجديد أن الأراضي الإسرائيلية أصبحت كافتها في مدى الصواريخ الإيرانية، وهذه قوة ردع جديدة في ضرب أهداف محددة وليس مساحة”.
خسائر جسيمة تخفيها إسرائيل
إسرائيل قد تكون تخفي خسائر فادحة، خلفتها الهجمات الصاروخية والمسيرات الإيرانية على القواعد والمطارات العسكرية بالأراضي المحتلة، الأمر الذي يرجحه وكيل المخابرات المصرية الأسبق بقوة، لافتًا إلى أن هناك مؤرخ إسرائيلي كتب تفاصيل ما حدث داخل إسرائيل، وقال فيها إنه تم ضرب قاعدة “نفياتيم”وهي التي خرجت منها الطائرات التي ضربت القنصلية الإيرانية بدمشق، وقاعدة رامون الجوية كما أصابت جزء من مفاعل ديمونة النووي.
تبعات التصعيد على حرب غزة
وقال “رشاد” إن إطالة أمد الحرب الإسرائيلية على غزة، ليس مرتبطا بالتصعيد الإيراني الإسرائيلي الأخير، وما يحكمه فقط هو أن إسرائيل تريد القضاء على حماس، والأمر وصل إلى أن إسرائيل أصبحت تفعل كل ما تريده على الأرض في غزة، متابعًا “الورقة الرابحة التي تملكها حماس فقط هي ملف الأسرى ولا يمكن أن تغامر بها مقابل هدنة مؤقته، وحماس ليس لديها ما تخسره وتشترط وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاب تام للجيش الإسرائيلي من القطاع مقابل هؤلاء الأسرى”.
وأكد اللواء محمد رشاد، أن المساعدات والتعويضات والأسلحة والدعم المادي الأمريكي الممنوح لإسرائيل مقابل التي تخسرها تل أبيب في الحرب، هي التي أنقذت الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار، الأمر الذي قد يتسبب في استمرار الحرب على غزة لفترة أكبر.
كامب ديفد مهددة بالإلغاء
يرجح اللواء رشاد، أن نتنياهو يقوم بكل تلك الخزعبلات في المنطقة لصرف أنظار العالم عن غزة والبدء في دخول رفح بعيدًا عن الضغط الدولي، الأمر الذي سيكون له نتائج سلبية على مصر التي بينها هي وإسرائيل معاهدة سلام تمنع نصوصها دخول جيش الاحتلال إلى رفح الفلسطينية.
وأضاف أنه يجب أن تضع مصر في اعتبارها أن أي ضرر بأمنها القومي، لا بد أنه يقابله رد إيجابي حاسم، مؤكدًا أن الموقف المصري يتوقف على نتائج العملية الإسرائيلية الوشيكة في رفح، ومن الوارد بقوة أن تعلق مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
ضوابط جديدة للحج السياحي 2025.. هل تضمن أمن وسلامة الحجاج؟
22 نوفمبر 2024 05:56 ص
هل مساعدة الفقراء أولى من الحج؟.. "الإفتاء" تجيب
22 نوفمبر 2024 03:19 ص
المتحدث العسكري للسيسي: "هوّن على سيادتك".. والرئيس يرد
21 نوفمبر 2024 09:34 م
الجيزة تعلن فوز 2389 شخصًا في قرعة الحج
21 نوفمبر 2024 10:29 م
مخالفات وإثارة جدل.. إغلاق مركز طبيب قلب شهير في العاشر من رمضان
21 نوفمبر 2024 09:02 م
السيسي: نواجه الأحداث الجارية بسياسة متوازنة تتسم بالاعتدال والصبر
21 نوفمبر 2024 08:17 م
لمواجهة التقلبات الجوية.. الأقصر ترفع درجة الاستعداد القصوى
21 نوفمبر 2024 06:50 م
الطماوي: إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي ضرورة لمواجهة الأزمات
21 نوفمبر 2024 06:38 م
أكثر الكلمات انتشاراً