الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:31 م

أطباء غزة يفتشون في جثامين الموتى عن شرائح معدنية لعلاج الأحياء

أطفال في أحد مستشفيات قطاع غزة

أطفال في أحد مستشفيات قطاع غزة

أحمد سعد قاسم

A A

اضطر الأطباء في غزة إلى إعادة استخدام المعدات من الجثث، بسبب استمرار نقص الإمدادات.

اعترف أطباء في غزة أنهم لجأوا إلى استخراج مثبتات العظام - شرائح معدنية تثبت العظام المكسورة معا- من المرضى المتوفين واستخدامها في علاج الأحياء. وفق صحيفة “ذا ناشيونال”.

وقالت ميلاني وارد، الرئيسة التنفيذية لجمعية المعونة الطبية البريطانية الخيرية للفلسطينيين، "بدأ الأطباء الآن في إعادة استخدام بعض المعدات الطبية المخصصة للاستخدام الفردي". وأضافت "يتعين على الأطباء الآن إزالة (المثبتات الخارجية) من المرضى الذين ماتوا وإعادة استخدامها على المرضى الأحياء”.

وذكر الأطباء في القطاع إن النقص الكامل في المياه الجارية النظيفة يعني أن الجراحين غير قادرين على غسل أيديهم بين العمليات، ما يشكل خطورة كبيرة على حياتهم، كما أن الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالبنية التحتية في غزة أدت أيضا الى تعرض ملايين الأشخاص لمياه الصرف الصحي.

الآلاف مهددين بالموت

وفي الأسبوع الماضي ، قالت لجنة الإنقاذ الدولية إنه حتى لو دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة على الفور، فإن ما يقرب من 12,000 شخص سيموتون نتيجة المرض خلال الأشهر الستة المقبلة ، في حين أن 90,000 سيقتلون نتيجة "الآثار الثانوية" إذا تصاعد الصراع أكثر.

ويؤدي النزوح الجماعي إلى تفاقم مشكلة عدم قدرة سكان غزة الحصول على الأدوية وما تبقى من نظام الرعاية الصحية في القطاع. وما يصل إلى 70% من سكان غزة لا يحصلون على مأوى مناسب، مع 60% من المنازل التي تضررت أو دمرت منذ اندلاع الحرب في أكتوبر من العام الماضي.

ويخشى كثيرون من العودة إلى أحيائهم، نظرا لارتفاع مستوى العنف الذي لا يمكن التنبؤ به في غزة.

 وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 1.9 مليون نازح فلسطيني يقيمون في أو بالقرب من ملاجئ المنظمة العالمية البالغ عددها 154 مأوى في الجيب.

وقالت الأمم المتحدة:" بسبب التصعيد المستمر لأوامر القتال والإخلاء، ابتعدت بعض الأسر عن الملاجئ التي تم تسجيلها فيها في البداية".

حصار المستشفيات

وواجهت المستشفيات القليلة العاملة في غزة ظروفا شبيهة بالحصار، حيث قالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية أعاقت الجهود المبذولة لإيصال الإمدادات الطبية والوقود، ومنعت فرق الطوارئ من الوصول إلى المراكز الطبية وأوقفت نقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة.

واتهمت إسرائيل مرارًا “حماس” وجماعات متشددة أخرى باستخدام المستشفيات كمراكز قيادة-وهو ادعاء نفته حماس والمسؤولون الطبيون.

وحذرت وكالات الإغاثة من أن التوغل الإسرائيلي المخطط له في رفح سيكون كارثيًا على أكثر من مليون مدني لجأوا إلى المدينة.

search