الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:41 ص

طحنون بن زايد.. وسيط القوة الغامض في الشرق الأوسط

الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان

الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان

A A

تستشري رغبة هامسة في المراكز المالية المزدحمة في هونج كونج ولندن ونيويورك، بين مديري الأموال والممولين، في تأمين مجرد مقابلة قصيرة مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نظرًا لكونه أحد أكثر الشخصيات المرغوبة في الشرق الأوسط، وسليل أغنى عائلة في العالم ويحظى بالاهتمام، وتتجاوز الأصول الخاضعة لسلطته 1.5 تريليون دولار.

الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان

ليست نفوذ مالية فحسب

يمتد نطاق نفوذ "طحنون" إلى ما هو أبعد من مجرد الإشراف المالي، فباعتباره نائب حاكم إمارة أبوظبي، وشقيق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وابن الأب المؤسس للدولة، فهو منغمس بعمق في نسيج السلطة والحكم، علاوة على ذلك، فإن دوره كمستشار للأمن القومي يضيف طبقة أخرى من الأهمية إلى شخصيته.

الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان

تحدي هائل

ومع ذلك، فإن الوصول إلى الشيخ طحنون يمثل تحديًا هائلًا في بيئة تكون فيها الاتصالات كثيرة مع ازدحام جداول الأعمال، الأمر الذي يجعل طريقة جذب انتباهه أمر بالغ الأهمية.

وعلى عكس أروقة السلطة في أماكن أخرى بالعالم، فإن طبيعة العلاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بين الدولة والسلطة المالية، يجعل ملاحقة الشيخ طحنون شائكة للغاية.

وبالنسبة لأولئك الذين يبحرون في “متاهة النفوذ”، تبرز “جزيرة المارية” كنقطة طريق حاسمة، باستضافتها للمركز المالي الدولي في أبو ظبي، وهي الرؤية التي تصورها طحنون بتوجيه من قطب العقارات الأمريكي سام زيل، وهذه الجزيرة المليئة بناطحات السحاب بمثابة كنز من الفرص.

محفوفة بالعقبات

الرحلة إلى طحنون محفوفة بالعقبات، فحراس البوابة المكلفون بحماية مصالحه، يحملون مفاتيح دائرته الداخلية.

هذه الرواية، المنسوجة من رؤى مستقاة من أكثر من أربعة عشر شخصًا على دراية وثيقة بإمبراطورية الشيخ طحنون المالية، والتي نقلتها صحيفة “بلومبيرج”، تقدم لمحة عن عالم السلطة والامتياز الغامض.

وبينما رفض طحنون نفسه التعليق، فإن الغموض الذي يحيط بشخصيته لا يزال محيرًا كما كان دائمًا، محاطًا بالسرية والتكهنات.

search