الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:07 ص

لصالح روسيا.. تشاد والنيجر تطردان القوات الأمريكية

قاعدة أمريكية في النيجر

قاعدة أمريكية في النيجر

أحمد سعد قاسم

A A

تستعد القوات الأمريكية للانسحاب من تشاد والنيجر، في خطوة اعتبرتها صحيفة التايمز البريطانية تعني “تنازل الولايات المتحدة عن المزيد من نفوذها لصالح روسيا”.

ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية، تأتي هذه الانسحابات في أعقاب مطالبة دول مجاورة، بإعادة النظر في شروط الوجود العسكري الأمريكي، بحثا عن صفقة أفضل، وشككت تشاد هذا الأسبوع في جدوى اتفاق يشمل الوجود العسكري الأمريكي على حدودها.

وبحسب التايمز، فقد استثمرت واشنطن مئات الملايين من الدولارات في بناء قواعد في النيجر وتدريب جيشها منذ بدء عملياتها هناك في عام 2013. وفي وقت ما، كان يتمركز هناك أكثر من ألف جندي. لكن التوترات زادت بسبب انقلاب عسكري العام الماضي، حرم الغرب من أهم حليف له في منطقة الساحل.

وطلب المجلس العسكري في النيجر، المعروف باسم المجلس الوطني لحماية الوطن، العام الماضي، من القوات الفرنسية المغادرة، وهو ما اعتبرته الدول الغربية انقلابا عسكريا.

وأعلنت هيئة الإذاعة الحكومية في النيجر ترحيبها بـ"مقاولين عسكريين روسيين، جلبوا أحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي".

وقالت التايمز إنه “من دون العودة إلى حكومة منتخبة ديمقراطياً، فإن عودة قوة أميركية إلى النيجر تبدو غير محتملة”.

وقال قادة عسكريون أميركيون، اليوم، إن سحب 100 مدرب من القوات الخاصة في تشاد كان خطوة مؤقتة بينما استمرت المناقشات حول ترتيبات التعاون.

وتحدث كريستوفر جرادي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة عن مستقبل مهمات مكافحة الإرهاب الأمريكية في منطقة الساحل، وقال: "إذا طُلب منا المغادرة، فسيتعين علينا إعادة الحسابات".

وبقيت القوات الفرنسية في تشاد، رغم أن محللين إقليميين قالوا إن المطالبة برحيلهم أمر لا مفر منه.

ومن المتوقع أن تعزز الانتخابات التي ستجرى في أوائل مايو سلطة الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو، الذي تولى السلطة بعد وفاة والده، وتوجه بعدها في زيارة إلى الكرملين.

وقال الرئيس الروسي فلادييمير بوتين، إن البلدين لديهما "فرص كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية".

وأكمل الانقلاب في النيجر "حزاماً انقلابياً" متواصلاً يمتد لمسافة 3500 ميل عبر أوسع محيط في أفريقيا، استغلته روسيا لتحقيق مكاسبها الخاصة، حيث تنتشر “مرتزقة” روس، في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين للنيجر.

ودربت الولايات المتحدة عددا من قادة المجلس العسكري في النيجر بموجب اتفاق التعاون الأمني ​​الذي مضى عليه عقد من الزمان، لكنهم رفضوه في مارس الماضي.

search