الأحد، 07 يوليو 2024

03:40 ص

خبير أثري: لولا العمال ما كانت المعابد والأهرامات

أهرامات الجيزة

أهرامات الجيزة

جهاد سداح

A A
سفاح التجمع

قال عضو اتحاد الأثريين المصريين، علي أبو دشيش، إن العمّال هم المحرّك الفعلي لمختلف نواحي الحياة، وقام على عاتقهم هذا العدد الهائل من النتاج الحضاري على ضفاف نهر النيل الذي انبعثت منه الحياة في مصر القديمة، فكانت أول حرفه هي الزراعة.

الزراعة والحضارة

وأضاف دشيش، في بيان أصدره اليوم، أن الزراعة من الأعمال الهامه والشاقة، التي رسمت للحضارة المصرية معالمها الرئيسة، وكان انتظام الزراعة هو أهم سمة لحياة المصري القديم، ثم بعد ذلك اتجه إلى الحرف الأساسية للتكيُّف مع البيئة المحيطة.
وأشار الخبير الأثري إلى أنه لولا جهود العمّال المصريين لما تم إنجاز الأهرام الخالدة، ولولاهم ما كانت المعابد والمقابر باقية حتى الآن، ولما عرفنا الصناعات الخشبية والمعدنية وطريقة صنع الأواني والفخار وصناعه الذهب.

وأكد أن العامل المصري القديم كان سببًا في استمرار وبقاء الصناعات اليدوية القديمة، فقد أبدع وأخرج من تحت يديه أجمل الأشياء التي لا نزال نفخر بها أمام العالم أجمع حتى اليوم.

صناعات مصر القديمة


وأشار إلى أن هناك العديد من الصناعات التي ازدهرت في مصر القديمة، ومنها ما يلي:

– الصناعات الحجرية: مثل صناعة التماثيل والأواني الحجرية, وصناعة قطع الأحجار من المحاجر.

– الصناعات المعدنية: مثل الذهب والفضة، وقد بلغت دقة كبيرة مثلما الحال في العديد من الأعمال الفنية مثل قناع الملك توت عنخ آمون.

– الصناعات الكيميائية: صناعة الأدوية العقاقير الطبية.

– الصناعات الخشبية: مثل صناعة الأثاث المنزلي وما يرتبط بالطقوس الجنائزية.

وأشار إلى أنه رغم أن العمّال عانوا أشد المعاناة في العمل في الظروف صعبة، فإنهم كانوا أحيانًا يطالبون بحقوقهم المادية، وقاموا بعمل أول إضراب مسجل في التاريخ حتى الآن في عهد الملك رمسيس الثالث.

وكان أول إضراب للعمّال في عهد رمسيس الثالث وتم تجسيده على جدران معبد “هابو” في مدينة الأقصر، واجتمع العمال في المعبد الجنائزي الذي بناه رمسيس الثالث وأعلنوا الاحتجاج والاعتصام رفضًا لسياسة الملك الاقتصادية التي تقوم على الإسراف في بناء المعابد الفارهة، وهو ما أضعف الاقتصاد حينذاك وأدى إلى تأخر أجور العمّال لمدة شهرين.

search