أكبر مناورة منذ الحرب الباردة.. "الناتو" يستعد لمواجهة روسيا

أجرت قوات المظلات البريطانية، اليوم، أكبر مناورة لها مع قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في سماء أستونيا.

وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية، أن المناورة التي وصفت بأنها أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ستعمل على إعداد القوات للقتال على الخطوط الأمامية كجزء من أكبر مناورة للحلف على الإطلاق منذ نهاية الحرب الباردة، والتي تهدف إلى الاستعداد لمواجهة روسيا في إطار الحرب الروسية الأوكرانية.

شارك في المناورة لواء الهجوم الجوي السادس عشر في بريطانيا، بالتعاون مع الفرقة الأمريكية المحمولة جواً رقم 82، والتي تشكل جزءًا من قوة الرد السريع، إذا تحولت المواجهة القابلة للاشتعال على نحو متزايد بين الغرب والكرملين إلى صراع مفتوح.

ويشارك أكثر من 90 ألف جندي في تدريبات عسكرية في سبع دول تمتد من البلطيق إلى البلقان استعدادًا لهذا السيناريو.

جاءت تلك التدريبات بعد هجوم على دونباس في أوكرانيا، حيث تعمل القوات الروسية على فتح جبهة أخرى نحو خاركيف، بعد سقوط خمس قرى بالقرب من ثاني أكبر مدينة في البلاد، فيما ضربت المدفعية والغارات الجوية 30 بلدة وقرية أخرى.

ونقلت الصحيفة عن العميد مارك بيري، قائد لواء الهجوم الجوي السادس عشر البريطاني، تأكيده على أن القفز بالمظلات في القتال يظل تكتيكًا مهمًا وقابلًا للتطبيق، لذلك عمدت القوات الجوية البريطانية على المشاركة في تلك المناورة الكبيرة، والتي يتم من خلالها تدريب القوات على المساهمة في القتال ضد القوات الروسية.

وفي حديثه في نورمسي، في شمال وسط إستونيا، حيث تم الإنزال الجوي، قال "أعتقد أنها قدرة واقعية للغاية، حيث أن الهبوط بالمظلات له دور في القتال، وكذلك في الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في حالات الكوارث الإنسانية، وتتيح لنا إظهار القوة بسرعة كبيرة، لذا فهي ذات صلة في مواجهة الغزو الروسي المحتمل على مناطق أخرى في أوكرانيا أو شرق أوروبا".

واستثمرت موسكو بشكل كبير في القوات المحمولة جواً في الآونة الأخيرة، حيث نفذت القوات الروسية قبل أربع سنوات أول هبوط بالمظلة في القطب الشمالي، باستخدام الأكسجين والقفز من ناقلة جنود إليوشن على ارتفاع 30 ألف قدم، ثم نفذت القوات الروسية معركة صورية استمرت ثلاثة أيام في الثبات الجليدي، بهدف تدريب قواتها على القتال في الظروف الصعبة.