الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:41 ص

"الكل مقابل الكل".. شروط جريئة للفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار

الدخان يتصاعد من رفح  الفلسطينية

الدخان يتصاعد من رفح الفلسطينية

السيد حسين

A A

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها البدء في أي تبادل للأسرى الإسرائيليين لديها قبل انسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة، وإيقاف إطلاق النار وكل أعمال العدوان بشكل نهائي، مؤكدة أن التبادل سيجري وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.

وعقدت الفصائل الفلسطينية الخمس: حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اجتماعًا في بيروت، اليوم الخميس، لمناقشة تطورات معركة طوفان الأقصى، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب الوضع في القدس، كما ناقشوا الجهود السياسية المتخذة للتصدي للعدوان بشكل دائم.

وأصدرت الفصائل بيانًا، نشرته حركة حماس عبر قناتها على تليجرام، دعت فيه إلى “التحرك العاجل والفوري لوقف الحرب الدموية والتدمير الواسع والتطهير العرقي في قطاع غزة”.

قصف مدفعي علي خان يونس


إعمار غزة

وأكد المجتمعون على ضرورة كسر الحصار المضروب على قطاع غزة، والبدء في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والوقود، مع توفير جميع مستلزمات الحياة لشعب غزة، مشيرين إلى أهمية نقل الحالات الطبية الحرجة من الجرحى إلى الخارج لتلقي العلاج.
وتطرقت الفصائل الفلسطينية، إلى خطة ما بعد الحرب، حيث أكدوا على أهمية الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة إعمار قطاع غزة، مشددين على ضرورة إطلاق مبادرة دولية لدعم عمليات الإعمار وتوفير مساكن جاهزة على وجه السرعة، بهدف تعزيز صمود شعب المنطقة في أرضهم.


رفض “اليوم التالي”

وشددت الفصائل الفلسطينية، على إدانتهم ورفضهم سيناريوهات الدوائر الغربية والصهيونية لما يسمى (اليوم التالي) في غزة، منوهين إلى أن هذه السيناريوهات هي مجرد أضغاثُ أحلام لن تتحقق، خاصةً بعدما بدت تباشير هزيمة العدو الصهيوني تطلُ علينا بعدما لحِقَ بها العار في الميدان على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية.
وأكدوا مرة أخرى أهمية القضية الفلسطينية كقضية تتعلق بالأرض والشعب والمقدسات، قائلين إن الحل الوحيد يكمن في انسحاب الاحتلال وإنهاء الاستيطان بجميع أشكاله.
اتفقت الفصائل على الضرورة الحاسمة لمواجهة الحرب الهمجية ضد الشعب الفلسطيني بوحدة استراتيجية للنضال، تعيد تسليط الضوء على قضيتنا كقضية تحرر وطني.
وفي هذا الإطار، توصلوا إلى اتفاق حول عدة اقتراحات، بدايةً من دعوة لعقد لقاء وطني شامل وملزم، يضم جميع الأطراف دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، الهدف من ذلك هو مواجهة تبعات الحرب في قطاع غزة والتصدي للاعتداءات الوحشية من قبل المستوطنين والقوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية


“الكل مقابل الكل”

ودعا المجتمعون إلى رفض جميع الحلول والسيناريوهات لما يُسمى "مستقبل قطاع غزة"، مطالبين بتقديم حل وطني فلسطيني يستند إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق من توافق وطني فلسطيني شامل.

وفي توافق واسع، اتفقت الفصائل على تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه بنائه على أسس ديمقراطية، من خلال إجراء انتخابات عامة “رئاسية، تشريعية، ووطنية” بنظام تمثيل نسبي كامل، تكون حرة ونزيهة وشفافة، بهدف إعادة بناء العلاقات الداخلية على أسس ائتلاف وطني وشراكة وطنية.

دمار واسع خلفه قصف إسرائيلي على رفح


حروب الإبادة 


وأثنت الفصائل الفلسطينية، على استماتة وشجاعة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي دافع بإخلاص ضد محاولات التهجير رغم المواجهة مع حروب الإبادة التي استهدفت البشر والطبيعة والبنية التحتية المدنية، وذلك ضمن سياق خطة صهيونية تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية وتحقيق مكاسب وطنية للشعب الفلسطيني.
وجهوا تحية للمقاومة الفلسطينية الشجاعة في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، حيث نجحت في إحباط أهداف الاحتلال، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، تجلى نجاحها في الوحدة والتكتيك والشجاعة، متجاوزة كل التوقعات في معركة طوفان الأقصى التي تحولت إلى زلزال يهز المنطقة، مع تداعيات تؤثر في المجتمع الدولي وتؤكد محورية القضية الفلسطينية.
ولليوم الثالث والثمانين، يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إذ تواصل طائراته الحربية شن غارات أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين معظمهم من الأطفال والنساء فجر الخميس في مواقع مختلفة بالقطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 21,320 شهيدًا والإصابات إلى 55,603، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

search