الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:42 م

"أبو الأتراك" يلغي مباراة السوبر التركي بالسعودية.. ما قصته؟

مصطفى كمال أتاتورك

مصطفى كمال أتاتورك

خاطر عبادة

A A

ربط رئيس نادي فناربخشة التركي علي كوتش، خوض فريقه مباراة السوبر التركي ضد جلطة سراي، برفع شعارات وصور مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك في مدرجات ملعب المباراة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

كوتش نفذ تهديداته بإلغاء المباراة ضد نادي جلطة سراي بالرياض اليوم، مؤكدا “أنه لن يلعب في بلد لا تؤمن بمبادئ أتاتورك”.

مصطفى كمال أتاتورك؟

ولد مصطفى كمال أتاتورك في منطقة سالونيكا باليونان والتي كانت خاضعة لحكم العثمانيين، وسمي بلقب أتاتورك أي جد الأتراك، وهو رجل عسكري ثوري متأثر بالأفكار والمبادئ الغربية، ومؤسس تركيا الحديثة في الفترة بين 1923 إلى 1938، وقاد انقلابا على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، مستغلا حالة الغليان الشعبي ضده.

 أتاتورك قاد الحركة التركية الوطنية في أعقاب الحرب العالمية الأولي، وهو قائد عسكري نجح في هزيمة اليونان عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء الغربية من تركيا أسس جمهورية تركيا الحديثة.

 إلغاء الخلافة


اختار أتاتورك مدينة أنقرة كعاصمة لحكم تركيا، وةأسس حكومة إقليمية عام 1921، ثم أُسقطت الخلافة نهائيا في العام التالي، وانفصلت تركيا عن العالم العربي، وأُعلنت الجمهورية التركية في أكتوبر 1923، وأسس أتاتورك حزب الشعب الجمهوري الذي هيمن على المشهد السياسي في البلاد حتى عام 1945، كما دشن سلسلة من المبادئ التي صنعت تركيا التي نعرفها اليوم.


ألغى أتاتورك العمل بالشريعة الإسلامية وأغلق المدارس الإسلامية وحولها إلى علمانية، كما ألغى المحاكم الشرعية، ووضع مجموعة من القوانين الأوروبية مثل القانون المدني السويسري وقانون العقوبات الإيطالي وقانون التجارة الألماني، كما أمر بمنع تعدد الزوجات واستبدال عقود الزواج المدنية بالزواج الشرعي، وفي ديسمبر 1934، منح النساء حق التصويت والترشح للبرلمان.

حرص أتاتورك على أن يكون مظهر الأتراك غربيا مثل القوانين التي استقدمها، فمنع ارتداء الطربوش والجلباب الذي يرتديه رجال الدين، وتبنى بدلا منه الزي الغربي للرجال والنساء، وازدهرت صناعة القبعات الأوروبية في البلاد كبديل للطرابيش.

في نوفمبر 1928، أبطل كتابة اللغة التركية بالحروف العربي، وحلت محلها الحروف اللاتينية في الكتابة، لتصبح بالشكل الذي نراه اليوم، وجاء هذا التغيير مقرونا بحملة لتعليم الشعب الأبجدية الجديدة، والتي روج لها أتاتورك آنذاك على أنها حراك لمحو الأمية.

search