السبت، 05 أكتوبر 2024

11:02 ص

التايمز: روسيا تصعد حملة تخريب سرية في أوروبا

حريق مصنع في بريطانيا

حريق مصنع في بريطانيا

خاطر عبادة

A A

قال مسؤولون أمنيون إن المخابرات العسكرية الروسية تقف وراء هجمات الحرق المتعمد التي تهدف إلى تقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون، أكدوا أن ذراع المخابرات العسكرية الروسية يقود هجمات الحرق المتعمد لإبطاء عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا.

موجة حرائق 

وتتبع مسؤولو المخابرات الأمريكية وحلفاؤها زيادة في عمليات التخريب منخفضة المستوى في أوروبا، وكانت العمليات السرية في الغالب عبارة عن حرائق متعمدة أو محاولات حرق متعمد استهدفت مجموعة واسعة من المواقع، من بينها مستودع في إنجلترا، ومصنع طلاء في بولندا، ومنازل في لاتفيا، والأكثر غرابة، متجر إيكيا في ليتوانيا.

كما تم اعتقال أشخاص متهمين بأنهم عملاء روس بتهمة التخطيط لشن هجمات على قواعد عسكرية أمريكية.

وفي حين أن هذه الأعمال قد تبدو عشوائية، يقول مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون إنها جزء من جهد منسق تبذله روسيا لإبطاء عمليات نقل الأسلحة إلى كييف وخلق مظهر من المعارضة الأوروبية المتزايدة لدعم أوكرانيا. 

ولم توقف الهجمات، على الأقل حتى الآن، تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا، وبالفعل فإن العديد من الأهداف لا ترتبط بشكل مباشر بالحرب، لكن بعض المسؤولين الأمنيين يقولون إن روسيا تحاول زرع الخوف وإجبار الدول الأوروبية على تعزيز الأمن في جميع أنحاء سلسلة توريد الأسلحة، مما يزيد التكاليف ويبطئ وتيرة عمليات النقل.

اتهامات رسمية

ويحذر حلف شمال الأطلسي والزعماء الأوروبيون من التهديد المتزايد، وقال رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس الأسبوع الماضي إن روسيا تشن "حرب ظل" ضد أوروبا. 

وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اعتقال 12 شخصا متهمين بتنفيذ عمليات "الضرب والحرق العمد ومحاولة الحرق العمد" لصالح المخابرات الروسية.

وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور إن روسيا تشكل "تهديدا حقيقيا وخطيرا"، بعد أن حذرت بلاده من هجمات محتملة تستهدف منتجي الطاقة ومصانع الأسلحة.

ووسط القلق المتزايد بشأن التخريب، من المقرر أن يجتمع سفراء الناتو الشهر المقبل مع أفريل دي. هينز، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وستقدم هاينز إحاطة استخباراتية حول حرب روسيا في أوكرانيا، لكنها ستناقش أيضًا حملة التخريب السرية التي تشنها موسكو في أوروبا.

ولم يصف المسؤولون الأمنيون معلوماتهم الاستخبارية التي تربط هذا العمل التخريبي بوكالة المخابرات الرئيسية، لكن أجهزة التجسس الأمريكية والبريطانية اخترقت المخابرات العسكرية الروسية بعمق.

وقبل الحرب في أوكرانيا، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية تكشف عن خطط مختلفة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية لخلق ذريعة زائفة للغزو الروسي.

ورغم السمعة الطيبة التي تتمتع بها المخابرات العسكرية الروسية في المخاطرة، قال مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون إن روسيا تتعامل بحذر إلى حد ما في أعمالها التخريبية، حيث أنها تريد لفت الانتباه إلى الحرائق الغامضة، ولكن ليس بقدر كبير من الاهتمام بحيث يمكن إلقاء اللوم عليها بشكل مباشر.

وقال أندريا كيندال تايلور، مسؤول المخابرات الأمريكية السابق، إن خطة روسيا ربما تهدف إلى إضعاف عزيمة الأوروبيين. 

search