الإثنين، 09 سبتمبر 2024

09:54 ص

ماذا حققت حملات المقاطعة بعد شهرين؟

المقاطعة

المقاطعة

أسامة حماد

A A

أحدثت حملات المقاطعة الشعبية حالة من الارتباك في أسواق السلع الغذائية، وتمخضت عن اجتماعات مع الغرف التجارية ومبادرات لاقت استجابة كبيرة من المواطنين، قبل أن تبتعد قليلا عن الأنظار بعد شهرين فقط، فهل كان السبب أنها حققت أهدافها؟.

أين ذهبت حملات المقاطعة؟، كان هو السؤال الذي وجهته “تليجراف مصر” إلى منسق عام حملات المقاطعة وسام الصفتي، الذي أكد أنه مر الآن شهرين على بدء الحملات، موضحًا أنها لم تكن مقاطعة في بدايتها بل كانت مبادرات لهبوط الأسعار بعد أن أعلنت الدولة خفض أسعار الدقيق والأعلاف وبعض السلع.

طاولة مفاوضات

واستكمل حديثه “ناشدنا التجار حينها من خلال الجلوس على طاولة مفاوضات لخفض أسعار السلع، وكانت هناك استجابة لنا من التجار وكافة الشعب الغذائية باستثناء الأسماك رفضت ليكون الأمر بداية لفكرة أول مقاطعة رسمية”.

منسق حملات المقاطعة وسام الصفتي

وتابع في تصريحات خاصة: “كان سعر الأسماك قبل بدء المقاطعة من 90 لـ 110 للسمك البلطي، الآن يتراوح بين 60 لـ 70 جنيها، أما عن اللحوم لم نقاطعها لأنه كانت هناك استجابة من نقيب الجزارين عند تفاوضنا معه ووعدنا حينها بأن الأسعار ستنخفض خلال شهر بنسبة تتراوح بين 20 إلى 40% وبالفعل انخفضت أسعار اللحوم الآن في بعض المحافظات حتى وصلت من  280 إلى 300 جنيه”.

الفراخ

وأردف منسق حملات المقاطعة، أن أسعار البيض كانت تشهد ارتفاعا غير مسبوق، حيث وصل سعر الكرتونة إلى 180 جنيها وبعد مقاطعتها لأسبوع واحد فقط انخفضت إلى 115 وهذه كانت أسرع مقاطعة أتت بثمارها.

وأعلن وسام الصفتي توقف حملات المقاطعة لكافة السلع الغذائية، عدا الفراخ  حتى يصل سعرها  لـ70 جنيهًا، متابعًًا مقاطعة الفراخ بدأت الثلاثاء قبل الماضي وستستمر لـ10 أيام أخرى.

مواطنون

مواطنة رفضت الإفصاح عن اسمها، أبدت استياءها من ارتفاع الأسعار طوال الفترات الماضية، متابعة “حتى لو سعر سلعة محددة انخفاض نجد ارتفاع سعر أخرى، غير أن الانخفاض لا يكون بالقدر الذي يحدث فارق”.

وبسؤالها عن المقاطعة أجابت، أن هناك حالة من التفاوت بين الأسعار عند التجار ومن يتمسك بالبيع بالسعر أكبر من المفترض، نقاطعه ونبحث عن آخر، أما عن المنتجات، تابعت، “ ترشيد عمليات الشراء أصبح سائد الآن بين المواطنين نظرًا لعدم كفاية الدخل”.

وأكدت أن حملات المقاطعة الشعبية لبعض السلع خلال الفترة الماضية، ساهم في هبوط أسعار بعض المنتجات بصورة فعلية، لكنه ليس بالقدر الكافي الذي يحقق التطلعات موضحًة أن أسعار اللحوم والأسماك انخفضت بالفعل لكن أسعار الفراخ لا زالت تشهد ارتفاعا.

وبسؤال مواطن يُدعى محمود. أ، عن درايته بحملات المقاطعة وتأثيرها على انخفاض الأسعار قال: “أثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدت العديد من المنشورات حول فرض حملات مقاطعة على العديد من المنتجات أبرزها ( الأسماك- البيض- الفراخ- اللحوم) بدعوى ارتفاع أسعارها بما يفوق طاقة المواطن، ولكن لاحظت أن بعض المحافظات تعاملت مع الأمر بطريقة جدية وأخرى كنا نشاهد الناس في الأسواق تتبادل البيع والشراء دون اكتراث”.

وتابع محمود، خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر": “سمعنا عن حملات المقاطعة هنا وهناك لكن في النهاية لامسنا انخفاضا في أسعار البيض واللحوم وكان هذا غير متوقع بالنسبة لنا، ولكن هناك رغبة لدي بأن نعلم من هو بطل المشهد في انخفاض أسعار بعض المنتجات هل هو حملات المقاطعة أم إجراءات الحكومة تكون قد أتت بنتيجة في هذه المرة”.

نقيب الفلاحين

من جانبه قال نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، إن انخفاض أسعار اللحوم في الفترة الأخيرة، يرجع إلى أسباب متعددة، ضمنها المقاطعة الشعبية، فضلا عن جهود الحكومة في توفير اللحوم الحية والمجمدة بأسعار تنافسية، ووفرة المعروض خاصة بعد تراجع سعر الأعلاف، وانتشار الأمراض في فصل الصيف واتجاه بعض المربيين للتخلص من المواشي بالبيع بالتالي أصبح المعروض كثيرًا.

نقيب الفلاحين

 العامل الأساسي

وأضاف نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة، رغم أن المقاطعة وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين ساهمت في انخفاض الأسعار لكنها ليس العامل الأساسي لذلك.

فارق أسعار اللحوم 

وأوضح “أبو صدام” أن هناك فارق كبير في أسعار اللحوم قبل شهرين بالتزامن مع بدء المقاطعة منذ شهرين، والوقت الحالي، حيث كان الكيلو القائم في العجل البقري سعره 200 جنيها والآن أصبح 170 جنيهًا، والفراخ كان سعرها منذ شهرين 110 جنيهات وانخفض الآن لـ90 جنيها بعد أن وصلت ما يقرب من 80".

عامل ردع 

وتابع نقيب الفلاحين، أن المقاطعة تعد عامل ردع لتخويف التجار المستغلين وتكون أثارها وقتية مؤكدًا أن خفض الأسعار يتطلب أولا زيادة الإنتاج.

واختتم “أتوقع انخفاض أسعار كافة المنتجات خلال الفترة المقبلة خاصة بعد عيد الأضحى لأن الوقت الحالي يعد موسم لزيادة الأسعار”.

search