الخميس، 21 نوفمبر 2024

03:57 م

30 شهيدا.. جيش الاحتلال يعترف بقصف مدرسةلـ"الأونروا" بغزة

قصف مدرسة تابعة للأونروا

قصف مدرسة تابعة للأونروا

محمد خيري

A A

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بقصف قواته لمدرسة تابعة لمنظمة تشغيل وغوث اللاجئين "الأونروا" في وسط غزة، والتي كان يحتمي بها الأهالي والنازحين، مما تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال.

تفاصيل الهجوم

كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الغارة استهدفت مدرسة السردي الإعدادية للبنين في مخيم النصيرات للاجئين، والتي كانت تؤوي آلاف الأشخاص. ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الغارة بأنها "مذبحة مروعة 

وأكد أن الهجمات الإسرائيلية القاتلة تعد "دليلًا واضحًا على استمرارها في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة".

شهادات طبية وشهود عيان

نقلت الصحيفة عن علي برقية، أحد أطباء مستشفى شهداء الأقصى، أن أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى لا تزال تتدفق على المستشفى الذي امتلأ بثلاثة أضعاف طاقته السريرية، ما ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى زيادة أكبر في أعداد الشهداء. 

وأظهرت لقطات نشرها صحفيون فلسطينيون عشرات الجثث في المدرسة، بما في ذلك مقطع فيديو لمدنيين ينقلون الجثث المغطاة لخمسة أطفال على الأقل.

الردود الإسرائيلية والدولية

وقال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن إسرائيل تستخدم "قصصًا ملفقة" لتبرير هجومها، رافضًا المزاعم بأن نشطاء حماس يستخدمون المدرسة. 

وزعم الجيش الإسرائيلي أن المدرسة، التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، احتلها مقاتلو حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أدى إلى بدء الحرب.

الاستهداف المتكرر للمنشآت المدنية

تعد المدارس والمستشفيات وغيرها من المباني المدنية التي تؤوي النازحين أهدافًا متكررة للغارات الجوية والقصف الإسرائيلي. ووفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، استشهد ما لا يقل عن 36,586 شخصًا، من بينهم أكثر من 15,000 طفل، وأصيب 83,074 آخرين منذ بدء الحرب على غزة في أوائل أكتوبر. 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن إسرائيل تركز حاليًا هجماتها على وسط غزة، حيث استشهد أكثر من 70 شخصًا وأصيب 300 منذ يوم الثلاثاء.

الوضع الكارثي للمستشفيات

وحذر بيان صادر عن المكتب الإعلامي في غزة من أن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح يتعامل مع تدفق المرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة، وتقول سلطات غزة إن مستشفى شهداء الأقصى هي المنشأة الوحيدة التي تخدم أكثر من مليون شخص في وسط غزة، وهي واحدة من مستشفيين عاملين فقط متبقيين في غزة.

search