الأحد، 24 نوفمبر 2024

07:50 م

هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت؟

قراءة الفاتحة في القبور

قراءة الفاتحة في القبور

روان عبدالباقي

A A

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: “هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت؟"، إذ يسعى عدد كبير من زائري المقابر لمعرفة الإجابة.

دار الإفتاء تجيب

وأشارت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، إلى أن الفاتحة هي السورة الوحيدة التي تُقرأ في صلاة الجنازة، ولولا أن الميت يستفيد من الصلاة لما صُلِّيَ عليه، والفاتحة جزء من الصلاة.

وأكدت في فتوى لعضو هيئة كبار العلماء، الدكتور علي جمعة، أنه تجوز قراءة القرآن على الميت وهبة الثواب إليه بإجماع الفقهاء؛ سواء كان ذلك على القبر أو من أي مكان آخر، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا.

وقال جمعة إن الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى قد ذكر أهل السير في ترجمته أن الناس اجتمعوا لختم القرآن له على قبره وفي بيوتهم، والتاريخ محنة المذاهب -كما يقولون-، ويصل الثواب إلى الميت وينفعه ذلك إن شاء الله.

الفاتحة مثل الحج

من جانبه، قال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، إنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها إلى المتوفى؛ لحديث أم شريكٍ رضي الله عنها قالت: "أَمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَن نَقرَأَ على الجِنازةِ بفاتِحةِ الكِتابِ" رواه ابن ماجه.

وتابع: ولأن الحج عن الميت جائزٌ ويصل ثوابه للميت فكذلك الفاتحة يصل إليه ثوابها؛ لأنها جزءٌ مما اشتمل عليه الحج من صلاة ودعاء، وما وصل كله وصل بعضه، والفاتحة هي السورة الوحيدة التي تُقرأ في صلاة الجنازة.

واستكمل: لولا أن الميت يستفيد من الصلاة لما صُلِّيَ عليه، والفاتحة جزء من الصلاة، وكذلك إذا وَهب الإنسانُ للميت ثوابَ ما قرأ يصِلُ إلى الميت بإذن الله؛ لأن الكريمَ إذا سُئِلَ أَعطى وإذا دُعِيَ أجاب.

search