الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:33 ص

بعد تهديد حزب الله لها.. اللبنانيون مشغولون بـ"رفاهيات" قبرص

حزب الله وإسرائيل

حزب الله وإسرائيل

جاسر الضبع

A A

فاجأ الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الكثيرين الأربعاء الماضي بإعلانه أن قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الأقرب إلى لبنان، قد تنجرّ إلى صراع الحزب مع إسرائيل، والذي يجري بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة.

وردًا على هذا التحذير، نفت قبرص انحيازها لأي طرف في أي حرب.

اللبنانيون قلقون

تصريحات نصر الله، التي تضمنت تهديدات بشن ضربات دقيقة واسعة النطاق على إسرائيل، أثارت قلق العديد من اللبنانيين، الذين بدأوا بالتحضير لاحتمالية التصعيد.

ونقلت وكالة رويترز عن مواطن لبناني يعيش في بيروت رأيه عن احتمالية اندلاع حرب بين بلاده وإسرائيل: “بالطبع لا نريد الدخول في حرب معهم، لكن إذا كان ذلك تضامناً مع أهل غزة، فليكن”.

وعند سؤاله عن تأثير تهديدات نصر الله  لقبرص على خططها الشخصية، أشار المواطن إلى أن ذلك قد يعرقل خططه للزواج المدني.

ويلجأ المواطنون اللبنايون الذين يريديون الزواج من أشخاص من ديانات مختلفة عنهم إلى السفر إلى قبرص لأن المحاكم اللبنانية تطبق قوانين الأحوال الشخصية والتي تلزم كل شخص بأن يتزوج من ديانته فقط.

البلاد في انتكاسات مستمرة

ويرى العديد من اللبنانيين أن صراع حزب الله المستمر منذ ثمانية أشهر مع إسرائيل هو أحدث حلقة في سلسلة من الانتكاسات التي شهدتها البلاد بدءا من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا إلى انفجار مرفأ بيروت عام 2020 والأزمة الاقتصادية التي أضرت بالليرة اللبنانية وقضت على مدخرات البنوك

استعدادات اللبنانيين للتصعيد المحتمل

وقال رجل أعمال لبناني من الجنوب يبلغ من العمر 38 عامًا، أفاد بأن الضربات الإسرائيلية منعته من اصطحاب عائلته إلى التلال في جنوب لبنان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، مما اضطرهم لإنفاق المزيد للوصول إلى الشواطئ الخاصة القريبة من بيروت. 

وأكد رجل الأعمال أنه دائمًا ما يكون على استعداد لأي طارئ قائلاً: “لدينا جوازات سفرنا جاهزة، وحقيبة جاهزة، وبعض مخزونات المواد الغذائية جاهزة.”

وقد فرّ بالفعل حوالي 90 ألف لبناني من منازلهم في الجنوب، حيث غادر البعض لبنان وأقام آخرون مع أقاربهم، بينما يعيش الأكثر ضعفاً في ملاجئ جماعية، بما في ذلك في مدينة صيدا الساحلية.

وقالت إحدى سكان صيدا، والتي أظهرت شجاعة كبيرة عند حديثها لرويترز قائلة: "لا أنا لست خائفة لأننا لسنا أفضل من أهل غزة ولا من أهل الجنوب الذين نزحوا." أما صاحب المتجر قاسم قرام، فقد كان أكثر قلقًا، وأشار إلى أن الجميع خائفون، وأن من يدعي عكس ذلك يكذب على نفسه.

search