الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:28 ص

"مهندس الطوفان".. من هو صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل؟

القيادي صالح العاروري

القيادي صالح العاروري

السيد حسين

A A

أعلنت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم، مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017، صالح العاروري، في الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنبوبية ببيروت.

وتصاعدت سحب الدخان من منطقة معوّض، وشوهدت أشلاء بشرية في مكان الانفجار بالقرب من أتوستراد هادي نصرالله، وكذلك شوهد دمار في إحدى الشقق وحرائق اشتعلت في السيارات. 
وأشارت معلومات أولية إلى استهداف شقتين تابعتين لحركة حماس في مبنى في معوض، باستخدام طائرة مسيّرة، وقُتل في الانفجار القيادي الفلسطيني في الحركة، صالح العاروري.

من جانبها، نعت حركة حماس صالح العاروري، وقالت في بيان لها "قائد أركان المقاومة في الضفة الغربية وغزة ومهندس طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر - القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري شهيداً".

من هو صالح العاروري؟

صالح العاروروي، هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017، يبلغ من العمر 57 عامًا. وُلد بقرية عارورة شمال غرب مدينة رام الله، في 19 أغسطس 1969، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدارس القرية، كما أنهى دراسته الثانوية في رام الله والتحق بجامعة الخليل بقسم العلوم الشرعية، وكان "أمير" الكتلة الإسلامية بعد أن التحق بحماس فور انطلاقتها عام 1987.
وجرى اعتقاله للمرة الأولى في عام 1990 لمدة سنة بتهمة المشاركة في نشاطات طلابية، وأعيد اعتقاله في عام 1992، وأخضِع لتحقيق قاسٍ وعنيف حول علاقته بكتائب القسّام. واتهم بالمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري لحركة حماس، وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات من قبل محكمة إسرائيلية.
وبعد عام واحد من إطلاقه، اعتقل العاروري مجددًا، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات أخرى، ومع انتهاء تلك الفترة عام 2003 تم تحويله إلى الاعتقال الإداري مرة أخرى، وظل يتردد على السجن حتى عام 2007.

صالح العاروري

رأسه مقابل 5 ملايين دولار

الولايات المتحدة وإسرائيل اتهمتا العاروري بتمويل وتوجيه العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية، وفي 10 سبتمبر 2015، صنفته وزارة الخزانة الأمريكية كإرهابي عالمي، كما أنه مدرج على القائمة الأمريكية لـ"الإرهابيين الدوليين" المصنفين تصنيفًا خاصًا، في سبتمبر 2021، ومطلوب رأسه مقابل 5 ملايين دولار.
وقد عرضت وزارة الخارجية الأمريكية، من خلال برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مكان الرجل الثاني في حماس.
وسُجن العاروري في إسرائيل بين عامي 1995 و2010، ثم نُفي إلى سوريا قبل أن ينتقل إلى تركيا، ومنها إلى لبنان.

عقل "طوفان الأقصى"

المخابرات الإسرائيلية، اتهمت العاروري بالتورط في التخطيط لاختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة خلال صيف عام 2014. وفي 31 أكتوبر الماضي، هدم الجيش الإسرائيلي بالمتفجرات منزله الواقع في عارورة، بالضفة الغربية. وقبلها بعشرة أيام اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي عشرين شخصًا، من بينهم شقيق العاروري وتسعة من أبناء أخيه.
وكان العاروري على رأس قائمة الأهداف الإسرائيلية في حماس، التي تعيش في الخارج، حتى قبل تنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، 7 أكتوبر الماضي، وبعدها أصبح واحدًا من بين 6 في قيادات الحركة التي تريد إسرائيل اغتيالهم بأي ثمن.
وعلمت إسرائيل أن صالح العاروري يعيش في لبنان تحت حماية حزب الله اللبناني.

واستمر العاروري في عمله المسلح، تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى جاءت معركة "سيف القدس" في 2021، التي سلّطت الأضواء تجاه العاروري ودوره الاستراتيجي والعسكري داخل حماس.

search