الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:04 ص

مذبحة عزبة رستم.. محمد يختم صلاته بـ"دماء ست الحبايب"

محمد يختم صلاته بـ"دماء "..

الغربية - عاصم هشام

A A

6 سكاكين وصاروخ كهربائي، وأواني، وأكياس بلاستيكية، ومعطر جو، أدوات أعدها محمد، كي ينفذ جريمته، وينهي حياة والدته وشقيقته وشقيقه، في عزبة رستم، بمركز قطور، محافظة الغربية، قبل أن يقيم حفل شواء لجثامينهم الثلاثة.

 

حفلة شواء 

مع بدء انكسار أشعة شمس الأحد، كان منزل عائلة الشرقاوى، الكائن في عزبة رستم، علي أطراف محافظة الغربية، والمكون من أربع طوابق ومن خلفه حظيرة مواشي، ومحاط بالزرعات من كل جانب، علي موعد مع اكتشاف جريمة جعلت الأهالي في حالة من الصدمة والذهول.

بعد أن التقطت أنف «ياسر خلفية» حال جلوسه أمام منزله، كعادته كل يوم، روائح تشبه احتراق لحم وشعر وعظام، وشك في الأمر: "ندهت على حد من البيت جوا وقلتله أنت شامم حاجة غريبة؟ قال لي: أيوة كأنه حريق شعر وعضم وشوي لحم، فتأكدت إني مش غلط، وتصرفات محمد الغريبة شككتني، من يوم الخميس بنشم روائح غريبة وهو بيقول أنه مولع في شوية زبالة، بس دي مش ريحة زبالة".

لحمة في الفريزر 

اتصل الجار بابن عم المتهم، الذي يقيم في مزرعته باستمرار لكي يرعاها: "قلت له: تعال شوف ابن عمك، شكله عامل مصيبة ومش عارفين بيحصل ايه عنده في البيت، وعندما أتى ابن العم لم يكن يتخيل ما سوف يراه، فمن هول المشهد سقط مغشيا عليه.

لحمه في الفريزر وحلة فيها أسنان، بتلك الكلمات بدأت إحدى الجيران حديثها لـ"تليجراف مصر"، بأن الأهالي عند دخولهم إلى المنزل عثروا على بقايا أشلاء داخل عدة أواني، وسكاكين، وصاروخ كهربائي، وبعض من قطع اللحم داخل فريزر الثلاجة.

وتابعت أنهم شاهدوا أيضاً عظاما وقفصا صدريا، وقد أكل منها كلب داخل حظيرة المواشي الملاصقة للمنزل، وآثار حريق.

يوم الجمعة 

الغريب، كما يروي الجيران، أنم المتهم حضر صلاة الجمعة في المسجد، وكانت الخطبة عن حرمة سفك الدماء وقتل النفس، ليصاب بحالة شديدة من الندم، وبحركة لا إرادية خبط على رأسه بيده، بشكل لفت أنظار المصلين.

صباح السبت 

الدخان مازال يتصاعد من المنزل بحسب ما أوضح الجيران لـ تليجراف مصر أن المتهم كان يمارس حياته، بشكل طبيعي جدا، وخرج لجلب الأسمدة الخاصة بأرضه الزراعية، وشراء معطر وأكياس بلاستيك، وعاد إلى المنزل مرة أخرى، ومازالت العائلة المكونة من أم و تدعى بدرية مقلد في العقد الخامس من عمرها، وابنتها أمنية الشرقاوي في العقد الثالث، وشقيقها الأصغر، محمود الشرقاوي في العقد الثالث، في حالة غياب تام.

صباح الأحد 

خرج المتهم واستقل العربة الكارو خاصتهم، وذهب إلى قرية الشين، من أجل شراء جبس واسمنت، وزجاجة مياة نار، بحسب ما رواه الأهالي، وقبل اكتشاف الجريمة بساعتين، كان المتهم في مسجد عزبة رستم، يؤدي صلاة العصر، وبعد خروجه قام بشراء زجاجة مياه غازية وبعض أنواع من البسكويت، وتعالت اصوات الصراخ والنحيب، لتكسر الصمت، حينها لاذ بالفرار.

ميراث بالدم 

لم تدم فرحة المتهم بالهروب وإحساسه بالأمان طويلاً، فخلال يومين اثنين نجح رجال الأمن العام والمباحث الجنائية، في  تحديد مكان اختبائه في إحدي المزارع بمحافظة كفر الشيخ، حتي فوجئ بأنه مكبل بالأصفاد.

search